أزياء لاعبات الأولمبياد تشعل مواقع التواصل: «الحجاب» فى مواجهة «البكينى»

10:51 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

«حِشمة» لاعبتى المنتخب المصرى لكرة الطائرة الشاطئية و«بكينى» نظيرتهما فى الفريق الألمانى، كان مثار حديث مواقع التواصل الاجتماعى، خلال مباراتهما فى دورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016»، التى انتهت بخسارة الفريق المصرى، ولم يقتصر الأمر على تعليقات المصريين، إنما تناولت صحيفة «آس الإسبانية» هذه اللفتة، باعتبارها تشير إلى ثقافتين مختلفتين لعشاق اللعبة الرياضية نفسها.

«ندى معوض» و«دعاء الغباشى» لاعبتا المنتخب المصرى، ظهرتا خلال المباراة بملابس ذات أكمام وسراويل طويلة، ووضعت «الغباشى» حجاباً على رأسها، فى مقابل «البكينى» الذى ارتدته لاعبتا المنتخب الألمانى، الأمر الذى أثار فضول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين علّقوا قبل عدة أشهر على «جيبة» نور الشربينى، لاعبة الاسكواش المصرية، التى فازت ببطولة العالم للسيدات.

«المعايير اللى بيحكم بيها الشخص على الآخرين ترجع إلى أسلوب حياته وثقافته وتقاليده وعاداته»، هكذا فسّر الدكتور عبدالحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الفيوم، تعليقات المصريين على ملابس لاعبات المنتخبين المصرى والألمانى، مشيراً إلى أن ارتداء «البكينى» فى المباراة يلائم لعبة الكرة الشاطئية، وفى الوقت نفسه يتناسب مع ثقافة الشعب الألمانى، فى المقابل ارتداء المصريات لملابس محتشمة تتناسب مع اللعبة، يرجع إلى ثقافتهن ومعاييرهن الدينية والمجتمعية.

«المصريين مابيعجبهمش العجب»، قالها «زيد»، مستشهداً بواقعتى «حجاب» المنتخب المصرى و«جيبة» بطلة العالم المصرية للاسكواش، نور الشربينى: «لو التزموا بالمنهج الشرعى والثقافى بقوا وحشين، ولو لبسوا جيبة قصيرة خاضعة لمواصفات فنية تلائم اللعبة الرياضية، مش هيسلموا من التعليقات». واعتبر «زيد» أن المجتمع المصرى يمر بفترة انتقالية فى ما يتعلق بمنظومة القيم التى تحكم أعماله، لكن هذه القيم متغيّرة وفردية، وترتبط بالمصلحة الخاصة أكثر منها بالعامة، ومادية أكثر منها روحية.