الأقصر تدشن أول حملة شعبية لحماية مياه النيل

04:05 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

دشن عدد من أعضاء مجلس النواب ومسؤولين بوزارة الرى بالأقصر أول مبادرة للحفاظ على نهر النيل من التعديات، وإزالة القائم منها بالحوار الشعبى، دون تدخل من قوات الشرطة.

وتمكنت المبادرة الشعبية من إزالة 9 تعديات بمركز القرنة، كما بدأت عدد من الجمعيات تنفيذ حملات للتوعية بالمياه وترشيد استخدامها بالمساجد.

وقال النائب محمد يس، عضو مجلس النواب عن دائرة القرنة بالأقصر، لـ"الوطن"، إن الفكرة بدأت بعد تعدى احد المواطنين ببناء منزلة على النيل بالمدينة، حيث تم تشكيل لجنة من حماية نهر النيل والنواب لإقناعة بأزالة منزلة، وبعد جلسات اقتنع بأن النيل ليس ملكاً له، ولكنه ملك الجميع والأجيال المقبلة، ثم تطورت الفكرة إلى إزالة جميع التعديات بكافة المراكز بمدينة الاقصر، حيث تمكنت الحملة من تنفيذ 9 قرارات إزالة بالتراضى.

وأضاف "يس" أن المبادرة الشعبية قررت تطوير نشاطها ليشمل التوعية بأهمية نهر النيل والحفاظ على المياه من خلال ندوات تثقيفية بكل نجع وقرية، لأن الحكومة لا تستطيع أن تقوم بكل المهام الموكلة منها دون أن يكون المواطن مشارك في المسؤولية، مطالبا الحكومة بتطبيق أنظمة الري المطور في الحقول لترشيد استخدام المياه.

وقال المهندس أحمد حارس، مفتش حماية النيل بالأقصر، إنه لم يتوقع نجاح الفكرة، وإنه فور قيام نواب البرلمان بطرحها تم عرضها على الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري، الذي أيد الفكرة، وطالب بدعمها وتعميمها، مؤكداً أن وزارة الري لا تستطيع أن تقوم بحماية النيل بمفردها، والجهود الشعبية توفر الكثير من الجهد والوقت الذي تحتاجه إزالة حالات التعدى التي تحتاج إزالتها دراسات أمنية تأخذ وقت طويل.

ولفت "حارس"، إلى أن نجاح المبادرة ساعد فى تغيير ثقافة المواطن تجاه المياه، حيث تم طرح مبادرات أخرى، وتم تنظيم مبادرة أخرى فى مركز أرمنت تشرف عليها عدد من الجمعيات من بينها "مصر الخير"، لتوفير المياه فى المساجد، وتقوم على تركيب "كومبرسر" فى كل مسجد يضخ الهواء فى مواسير المياه المستخدمة فى الوضوء، حيث ثبت توفيرها لـ70% منها، مشيراً إلى أنه سيتم تعميم الفكرة فى كافة مساجد الأقصر، حيث أن سعره 500 جنيه، وتكلفته لا تقدر بالمياه التى يوفرها.

وقال المهندس هانى أبو الحجاج، مفتش النيل بالأقصر، إنه تم التنسيق مع رؤساء المدن في كافة المراكز لوضع أكياس قمامة في المناطق المزدحمة على النيل لعدم إلقائها فيه، لافتا إلى أن ثلثي المراسي النيلية بالأقصر اقتنعت بضرورة الحفاظ على النيل، وقامت بتركيب خزانات صرف صحي، لأن النيل ملك للجميع والأجيال المقبلة، بالتزامن مع التفتيش الدورى والمفاجئ على المراسي، للتأكد من عدم القائها في النيل، مؤكدا أنه لا يمكن لوزارة الري بمفردها الحفاظ على نهر النيل، دون أي مشاركة شعبية.