الشافعي: تقدمنا للجهات المعنية بنموذج ثلاثي الأبعاد لـ«سد النهضة» ولم يحرك أحد ساكناً

11:36 ص | الاثنين 08 أغسطس 2016

أكد الدكتور حسين الشافعي، رئيس الجمعية المصرية الروسية للعلوم والثقافة، مستشار وكالة الفضاء الروسية والبيلاروسية والكازخستانية بالشرق الأوسط، أنه يجب أن تكون هناك مصارحة من جانب الحكومة للشعب بشأن ملف سد النهضة، وأن يُنقل الملف لمجلس النواب أو أي مؤسسة مجتمعية تعلن الحقائق كاملة أمام المجتمع.

وأضاف «الشافعي»، الذي فجّرت صور عرضها منذ أسابيع على الجهات المعنية بملف سد النهضة، جدلاً واسعاً وصل إلى حد اتهامه بإثارة البلبلة داخل البلاد: «أتحمل المسئولية الجنائية»، متحدثاً عن صور لأقمار صناعية، رفض الإفصاح عن مصدرها، تكشف اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي.وأكد في حواره لـ«الوطن»، أنه بدأ في إمداد الحكومة المصرية منذ العام الماضي بصور ونماذج ثلاثية الأبعاد لأول مرة توضح حجم خزان السد، دون أن يحرك أحد ساكناً.

{long_qoute_1}

وعن ماذا يعني اكتمال بناء جسم سد النهضة وفقاً للصور التي حصل عليها، قال: بدء ملء خزان سد النهضة يضر بكمية المياه التي أتناولها يومياً، وهي كمية مصنّفة عالمياً بـ«الفقيرة» في حصة المياه للفرد، ويجب أن تكون هناك مصارحة وأن يُنقل الملف لمجلس النواب أو أي مؤسسة مجتمعية تعلن الحقائق كاملة أمام المجتمع المصري، وهي حقائق مفزعة، خاصة أنه بعد انتهاء موسم الفيضان الحالي من سبتمبر حتى أوائل أكتوبر المقبل سيبدأ ملء خزان سد النهضة، ما يضر مباشرة بحصة المياه للمواطن المصري، ويجب على الحكومة أن تطرح سياسات واضحة للتعامل مع هذه الأزمة وتصارح الشعب، وهذا لا يشكك في الدور الوطني الذي يقوم به الرئيس السيسي والقوات المسلحة.

وبسؤاله «منذ متى وأنت ترسل للحكومة صور أقمار صناعية عن سد النهضة؟»، أجاب: كان لدي مصر قمر صناعي انطلق في أبريل 2014، «إيجيبت سات 2»، وحدثت ظروف قهرية تعرّض لها هذا القمر ليست بسبب التشغيل، لأنه تحت التشغيل المصري، بل بسبب عواصف شمسية، وهي ظواهر طبيعية غير مفسرة أصابت القمر المصري بعطب في الاتصال والتواصل معه أدى لفقدان الاتصال به، وأجريت مفاوضات مع الجانب المصري لمعرفة المتسبب في خروج القمر عن السيطرة، وأقر الجانب الروسي بأن الجانب المصري لم يكن مسؤولاً عما حدث للقمر الصناعي، ووعدت روسيا بتعويض مصر بالكامل بقمر جديد تتحمل موسكو تكلفته، ووقت عمل «إيجيبت سات 2»، كان يرسل صوراً عن سد النهضة، لكن مع توقف القمر، لم يكن لدينا إلا مصادر أجنبية كانت تمدنا بهذا الصور.

وتابع: بدأنا في الحصول على صور لعمليات البناء في جسم سد النهضة منذ نوفمبر 2015، وفي يناير 2016، أظهرت وصول نسبة البناء في السد إلى 60%، بعكس ما كانت تعلن حينها الحكومة متمثلة في وزارة الري، وتقدمنا بهذه الصور إلى الحكومة التي أوضحت ما حدث في المحاجر بمنطقة السد وكمية الأحجار التي تُستخدم في بنائه.

واستطرد: «أعلن معلومة للمرة الأولى هي أننا تقدمنا بنموذج ثلاثي الأبعاد لمنطقة السد سلمناه للجهات المعنية في أبريل الماضي، وهو الشكل العلمي الوحيد الذي يسمح بقياس أحجام المياه التي سيجرى تخزينها داخل خزانات سد النهضة، بخاصة أنها صور ثلاثية الأبعاد لتوضح حجم الخزانات من جميع الاتجاهات، وهذا النموذج نفذته الجمعية على نفقتها الخاصة بالتعاون مع شركة عالمية رائدة في هذا المجال، ولن تطالب بتكلفته لأن موضوع سد النهضة أكبر من أي متاجرة، ونحن نتحدث عن أمن مائي يمس المواطن مباشرة، ما يجعل الحساب عسيراً على من يتولى هذا الملف أمام الشعب المصري»