نائب رئيس الوزراء التركي: قواتنا المسلحة مهمتها الدفاع عن الوطن "فقط"

كتب: الوطن

نائب رئيس الوزراء التركي: قواتنا المسلحة مهمتها الدفاع عن الوطن "فقط"

نائب رئيس الوزراء التركي: قواتنا المسلحة مهمتها الدفاع عن الوطن "فقط"

قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن المهمة الوحيدة للقوات المسلحة التركية، هي الدفاع عن الوطن، وحماية وحدة شعبه، وتضامنه إلى جانب صد التهديدات الخارجية التي تستهدف حدودنا"، مؤكدا أنها "لن تُستخدم (القوات) أبدا كجزء من السياسة الداخلية، ولن تكون عنصر ضغط على الإرادة الوطنية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي اليوم، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة محلية، تناول خلالها عدة قضايا، أبرزها المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو.

وتطرق قورتولموش إلى ما تفعله السلطات الحكومية من إعادة هيكلة للجيش، على خلفية المحاولة الانقلابية، مؤكدا: "لن يتمكن أحد ضمن القوات المسلحة، من تشكيل تهديد عبر التحليق بمروحية أو طائرة (في إشارة لمن حاولوا تنفيذ المخطط الانقلابي)، أو أي فعل آخر على المدى القصير".

وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي: "أما على المدى الطويل، فإن الكيان الموازي (منظمة فتح الله كولن) الذي حاول تنفيذ الانقلاب، مستغلا مجموعة من عناصره المتغلغين داخل القوات المسلحة، لن يكون موجودا مع التحولات الهيكلية التي شرعنا فيها، فالقوات المسلحة الآن في مرحلة إعادة هيكلة وتحديث"، مطمئنا الشعب بعودة الحياة إلى طبيعتها في كل المناحي.

وتابع قورتولموش: "على مواطنينا أن يطمئنوا ليس الآن فقط، وإنما في المرحلة اللاحقة أيضا، حيث من المنتظر أن تعود الأمور إلى مجاريها مع إعادة الهيكلة (في القوات المسلحة)".

وتابع نائب رئيس الوزراء التركي: "من الآن فصاعدًا سيلتفت الكل إلى عمله، ولن يتمكن عناصر المنظمة من تنفيذ محاولة انقلابية مرة أخرى، حيث أثبت شعبنا أن تركيا ليست دولة ضعيفة لتنجح بضعة عصابات فيها من تنفيذ انقلاب".

وعن التجمع الجماهيري المزمع تنظيمه في وقت لاحق اليوم، في مدينة إسطنبول، قال قورتولموش: "التجمع لا يمثل حزبا ما، بل هو حشد يجمع تحت لوائه الشعب التركي بأسره".

وتشهد إسطنبول عصر اليوم تجمعا جماهيريا حاشدا "يتوقع حضور الملايين"، تحت شعار "تجمع الديمقراطية والشهداء"، ويشارك فيه زعماء أحزاب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، و"الشعب الجمهوري"، و"حزب الحركة القومية" المعارضين، يتقدمهم الرئيس، رجب طيب أردوغان، لتجسيد الوحدة الوطنية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول "شمال غرب"، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث خرج الأتراك في حشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.


مواضيع متعلقة