قورتولموش: نعيد هيكلة الجيش التركي لمنع احتكار قوته

كتب: وكالات

قورتولموش: نعيد هيكلة الجيش التركي لمنع احتكار قوته

قورتولموش: نعيد هيكلة الجيش التركي لمنع احتكار قوته

أكد نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش، اليوم الإثنين، أن إعادة تنظيم هيكلية الجيش التركي وربط قيادات القوات المختلفة بعدد من الوزارات، يهدف إلى الحيلولة دون تجمع كافة القوى تحت إمرة جهة واحدة، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وجاءت تصريحات قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده أثناء انعقاد اجتماع مجلس الوزراء في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة، أوضح فيه أن التطورات المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش التركي ليست مجرد ردة فعل على محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، إنما هي نتيجة دراسة دقيقة تم التحضير لها.

وفي هذا الصدد قال قورتولموش: "من أجل منع تجمع كافة القوى بيد جهة واحدة، تم إلحاق قيادتي خفر السواحل وقوات الدرك بوزارة الداخلية، وإلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية، بوزارة الدفاع".

وبخصوص تطهير مؤسسات الدولة من عناصر منظمة الكيان الموازي، أكد قورتولموش أن الحكومة التركية ستقوم بإبعاد كل من له صلة بالمنظمة الإرهابية عن العمل في دوائر الدولة، وستراعي مسألة عدم لحاق ضرر بمن لا علاقة له بالكيان الموازي.

وصرح قورتولموش عن وجود تحضيرات لتحويل الجيش التركي إلى جيش محترف، يضع نصب عينيه مسألة الدفاع عن الوطن، بدل احتواء أعداد كبيرة داخل القوات المسلحة.

وانتقد قورتولموش موقف السلطات الألمانية التي منعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحديث عبر دائرة تلفزيونية إلى حشد جماهيري نظم فعالية في مدينة "كولن" الألمانية، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي، واصفا هذه الخطوة بازدواجية المعايير.

وتطرق قورتولموش إلى مسألة إعادة السلطات الأمريكية زعيم المنظمة فتح الله كولن القابع في ولاية بنسيلفانيا، قائلا في هذا الصدد: "الأمريكيون أمام خيارين، إما أن يحتفظوا برأس هذه المنظمة الإرهابية عندهم، ويخسروا بالتالي، صداقة 79 مليون مواطن تركي، أو يعيدوه لنا ويحترموا علاقاتهم القائمة مع حليفتهم تركيا".

وعن موعد انتهاء مظاهرات صون الديمقراطية أعلن قورتولموش أنّ 7 أغسطس الحالي، سيكون موعدا لختام هذه المظاهرات، عبر إقامة تجمع كبير في ميدان "يني قابي" بمدينة إسطنبول، يحضره عامة الشعب دون تمييز بين انتماءاتهم الحزبية.

ولفت قورتولموش أن بلاده عازمة على مواصلة مسيرة مكافحة كافة المنظمات الإرهابية، وأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، لن تعرقل هذه المسيرة، مبينا أن التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، تظهر مدى أهمية مكافحة الإرهاب بالنسبة لأنقرة.

وشدد المتحدث باسم الحكومة التركية على إصرار الحكومة التركية لمتابعة الانفتاح والاصلاحات الاقتصادية ضمن البرنامج المحدد من قبلها سابقا، مشيراً إلى سعي الحكومة على تطوير منهجها الاجتماعي والسياسي إلى مستويات أرقى.

وفي هذا الصدد قال قورتولموش: "الحكومة التركية ستستمر بكل حزم على تحسين فرص الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد، إضافة إلى العمل على رفع القدرة التنافسية لمنتجاتنا ذات التكنولوجية العالية، مع نظيراتها العالمية، وعلى صعيد السياسة الخارجية، سنقوم سنعلن عن مقترحاتنا وتطلعاتنا الجديدة حول حل أزمات المنطقة، وبهذه الخطوة سنعمل على التقليل من أعداء تركيا، وزيادة عدد أصدقائها".

وفي معرض تعليقه على القاء القبض على الانقلابيين الذين حاولوا اغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء محاولة الانقلاب الفاشلة في منطقة مرمريس بولاية موجلا، قال قورتولموش، إن المجموعة التي توجهت إلى فندق أردوغان مؤلفة من 37 شخصاً يحملون رتباً عسكرية مختلفة، ومن الواضح أنهم كانوا من المتطوعين لهذه العملية.

وفيما يخص عملية القاء القبض عليهم أفاد قورتولموش: "القي القبض مساء أمس الأحد، على 11 من الانقلابيين الذين حاولوا اغتيال الرئيس أردوغان عبر مداهمة في منطقة "أولا" التابعة لولاية موجلا، وبهذا أصبح عدد المقبوضين عليهم 36 انقلابياً، وتم حبس بقية العناصر التي تمّ القبض عليهم سابقا، أما بالنسبة للذين ألقي القبض عليهم مساء أمس، فإن الإجراءات القانونية ستبدأ بحقهم، ولم يبق إلا واحدا، وسنتمكن من القاء القبض عليه خلال فترة قصيرة".


مواضيع متعلقة