عسكريون: أجهزة استخبارات 5 دول تُدرب عناصر «الصف الثانى» لـ«بيت المقدس» بعد مقتل قادتهم

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

عسكريون: أجهزة استخبارات 5 دول تُدرب عناصر «الصف الثانى» لـ«بيت المقدس» بعد مقتل قادتهم

عسكريون: أجهزة استخبارات 5 دول تُدرب عناصر «الصف الثانى» لـ«بيت المقدس» بعد مقتل قادتهم

قال خبراء عسكريون إن أجهزة استخبارات دول أمريكا، وبريطانيا، وتركيا، وقطر، وإيران تعمل على دعم عناصر «الصف الثانى» بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بعد نجاح قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء فى تصفية «أبودعاء الأنصارى»، زعيم «التنظيم»، وقيادات «الصف الأول» به، مشددين على أن العناصر الإرهابية بمفردها ضعيفة، ولكن تدريب، وتمويل، ودعم، وتسليح تلك الدولة تجعلها صامدة أمام النجاحات التى يحققها القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية فى مواجهتهم.

وأكد الخبراء على أن «منظومة المعلومات» فى مجال مكافحة الإرهاب بشمال سيناء قد اكتملت لدى الأجهزة الأمنية المعنية، وأن الخبرات المكتسبة لقوات إنفاذ القانون تمكنهم من إحباط عمليات كبرى تستهدف العناصر الإرهابية تحقيقها.

{long_qoute_1}

وقال اللواء أركان حرب طلعت موسى، رئيس كرسى الأمن القومى فى كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن العملية الاستباقية الناجحة التى شنتها قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء بمعاونة القوات الجوية منذ 3 أيام أدت لقتل «الصف الأول» لتنظيم أنصار بيت المقدس كاملاً، إضافة لزعيمه، مردفاً: «العملية جاءت فى وقتها نظراً لأن أبودعاء الأنصارى، زعيم التنظيم المقتول، كان يجتمع بكوادر التنظيم الرئيسية للتخطيط لعدد من العمليات الإرهابية الكثيفة خلال المرحلة المقبلة وفقاً للمعلومات المتيسرة».

أضاف رئيس «الأمن القومى» بـ«أكاديمية ناصر»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن القضاء على الكوادر الرئيسية للتنظيم تمثل «ضربة قاصمة» تفقد التنظيم الإرهابى توازنه الاستراتيجية، وبالتالى سيحتاج لفترة حتى يرتب أوراقه، ويختار قائداً جديداً له، وتصعيد عناصر الصف الثانى به. ولفت «موسى» إلى أن زعيم «أنصار بيت المقدس» كان شخصية قيادية قوية، ذا درجة عالية من الذكاء، والسيطرة على مرؤوسيه، وكان لا يبيت ليلتين متتاليتين فى مكان واحد حتى لا يتم رصده، إلا أن المعلومة الدقيقة، السريعة التى وصلت لأجهزة الاستخبارات المصرية المعنية، بالتنسيق مع القوات المختصة نجحت فى التعامل مع عناصر التنظيم، مستطرداً: «وذلك فى إطار الخبرة المصرية المكتسبة فى مواجهة الإرهاب، مما يعكس مدى قوة المنظومة الأمنية، وسيطرة قواتنا المسلحة على سيناء.

وشدد رئيس «الأمن القومى» بـ«أكاديمية ناصر» على أن «الأنصارى» كان المسئول عن تخطيط العمليات الإرهابية فى سيناء، وتوفير التمويل، والسلاح، والمتفجرات، والذخائر، وتدريب العناصر الإرهابية، وذلك بالتنسيق مع 5 أجهزة استخبارات من «دول الشر»، على حد وصفه. وأكد «موسى» أن دول أمريكا، وبريطانيا، وتركيا، وقطر، وإيران ستعمل أجهزة استخباراتها على اختيار عناصر الصف الثانى من كوادر «بيت المقدس» ليتم تدريبهم، وتصعيدهم فى مناصب الكوادر السابقين، فى إطار «الحرب بالوكالة» الدائرة حالياً بالمنطقة، مردفاً: «إلا أن ذلك سيستغرق وقتاً». من جانبه، قال اللواء أركان حرب عادل العمدة، نائب مدير كلية الدفاع الوطنى السابق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا حالياً، إن ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية عقب استهداف «الأنصارى» من وجود اتصال له بـ«CIA»، والمخابرات البريطانية، إضافة لربط تسريبات من تلك الأجهزة حول ارتباطه بأحد الأحداث التى حدثت فى مصر، وكان لها تأثير على المستوى الدولى. وواصل: «هناك من يمول، ومن يدعم، ومن يخطط، ومن يدرب، ومن يستخدم الآلة الإعلامية الدولية لصالح أهدافه، ودعم تلك التنظيمات على حساب مصر»، معتبراً أن قتل عدد كبير من العناصر الإرهابية بمن فيهم قادتهم يعنى أنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

وشدد «العمدة» على أن التغير النوعى فى الأحداث التى تشهدها سيناء فى مواجهة العناصر الإرهابية يؤكد وجود حالة من الاكتمال فى «منظومة المعلومات»، وهى التى تمكن رجال قواتنا المسلحة، والشرطة المدنية من تحقيق انتصارات متتالية فى «الحرب على الإرهاب».


مواضيع متعلقة