محطة «أبوحمص»: لـ«القطر» أحياناً.. و«التوك توك» دائماً

كتب: محمد شنح

محطة «أبوحمص»: لـ«القطر» أحياناً.. و«التوك توك» دائماً

محطة «أبوحمص»: لـ«القطر» أحياناً.. و«التوك توك» دائماً

لم يصدق عينيه وهو يغادر القطار، فركها عامداً ليتيقن من استيقاظه، فما إن لمست قدماه الرصيف، حتى فوجئ بتكاتك تحتل مساحة انتظار الركاب على رصيف محطة أبوحمص بالبحيرة، تراصت التكاتك فى طابور صغير، تستقبل الركاب وأمتعتهم بعد نزولهم من القطار، دون مراعاة لأدنى اشتراطات سلامة قد تفرضها محطة القطار.. بحث أسامة سليمان بعينيه عن مسئول يعترض أو عسكرى شرطة يوقف المهزلة، فاكتشف أن الأمر أصبح عادة، وأن وجود التكاتك على رصيف المحطة بات من الأمور الطبيعية التى يبررها أصحابها «عشان الستات الكبيرة اللى ما تقدرش تمشى لحد بره المحطة».

{long_qoute_1}

لم يرق التبرير لأسامة، المحامى الشاب الذى قادته الصدفة لركوب القطار والنزول فى محطة أبوحمص، بعدما تعطل القطار الذى يقله من الإسكندرية إلى بلدته «كفر الزيات»، ولكن المشهد الصادم الذى رآه، شغله عن قضيته بقضية أكبر «أول ما نزلت رصيف المحطة، حسيت إنى فى موقف توك توك، إزاى مسئولى المحطة سمحوا بكده، فوضى بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، مشيراً إلى أن «التوك توك» يصل إلى رصيف المحطة من المزلقان المفتوح إلى جوارها، ويعبر السكة الحديد دون أن يوقفه أحد «المحطة تعتبر فى الشارع، مش محطة قطار زى المتعارف عليها، وده مجرد رصيف، بيقف فيه القطار».


مواضيع متعلقة