بنت الواحة هزمت تقاليد مجتمعها: «بقف على السقالة زى أى راجل»

10:40 م | الخميس 04 أغسطس 2016

ظروف قاسية تعرضت لها فى بداية حياتها، لم تهزمها، فوفاة والدها وهى فى المرحلة الثانوية لم يؤثر على مستواها الدراسى، نجحت شيماء سيد شريف، وحصلت على بكالوريوس هندسة رقابة الجودة، وأصبحت نموذجاً يحتذى به فى الوادى الجديد، ففى تلك المحافظة التى يقتصر عمل الفتيات فيها فى مصانع تعبئة البلح، أو فى المحال التجارية، نجحت بنت «واحة الخارجة» فى اختلاق فرصة عمل وسط الرجال حيث عملت فى مهنة تشطيبات الديكور مع فريق عمل مكون من 48 عاملاً من حرف مختلفة.

«أنا بحب العمل فى مجال الديكور، عشان كده تحديت عادات وتقاليد المجتمع الواحاتى، واشتغلت اللى أنا عايزاه ودخلت وخرجت فى الوقت اللى أنا عايزاه دون التفات لكلام الناس ونظراتهم»، قالتها «شيماء»، مؤكدة أن أهل الواحة لم يصدقوا أنها تقف على «سقالة» وتعمل وسط الرجال، لافتة إلى أن سمعتها فى العمل جعلتها تحصل على مقاولات تشطيبات ديكور: «7 سنين بشتغل لوحدى، بطور من نفسى، بسافر لأساتذتى فى القاهرة عشان أعرف الجديد فى مجال تشطيب الديكورات، وفى وقت قصير جداً قدرت أحصل على ثقة الناس».

تقدر فتاة الواحة كل العاملين معها فبينهم رجال تجاوزوا الـ60 عاماً: «لا أقبل بأن يسىء أى شخص معاملتهم، ولو ده حصل أترك العمل فوراً فكرامة أى عامل معى من كرامتى». لافتة إلى أنها تعمل معهم يداً بيد.

عمل آخر تتقنه «شيماء»، ويدر عليها دخلاً وهو فرش منازل العرائس المقبلين على الزواج: «أهل العروسة بيفرشوا شقتها فى 10 أيام وبمساعدة الأهل والأقارب والجيران، أنا بفرشها فى 3 ساعات فقط وبشكل منظم وجمالى».