محمد حماد: «لوكارنو» مهرجان الاكتشافات.. وأطرح «أخضر يابس» فى دور العرض بعد جولة المهرجانات
مشهد من فيلم «أخضر يابس»
يشارك المخرج محمد حماد بفيلمه الروائى الطويل الأول «أخضر يابس» فى الدورة الـ69 من مهرجان لوكارنو السينمائى فى الفترة من 3 إلى 13 أغسطس المقبل، ضمن مسابقة العمل الأول للأفلام الروائية الطويلة، تحت عنوان «صناع سينما الحضارة»، لتُعد تلك المشاركة المصرية هى الأولى فى تاريخ المسابقة.
وعبّر محمد حماد عن سعادته بالمشاركة المصرية فى المهرجان هذا العام بفيلم «أخضر يابس»، بالإضافة إلى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، للمخرج يسرى نصرالله، المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان.
وقال «حماد»: السينما المصرية دخلت مرحلة جديدة، وشاركت فى مجموعة من أهم المهرجانات السينمائية، سواء «برلين»، أو «كان»، والآن «لوكارنو»، وسعيد بالوجود مع يسرى نصرالله فى نفس المهرجان، حيث يُعد من المخرجين الذين لم يقدموا تنازلات على مدار مشواره السينمائى، وبالنسبة لى «لوكارنو» من أهم 5 مهرجانات سينمائية فى العالم، خاصة أنه شهد بدايات عدد كبير من ألمع المخرجين المتميزين حول العالم، فكان من الطبيعى أن يطلق عليه مهرجان الاكتشافات، بالتحديد فيما يتعلق بمسابقة العمل الأول، للبحث عن صنّاع الأفلام الجدد، وسط منافسة قوية، تضم مجموعة من أفضل الأعمال السينمائية على مستوى العالم.
وأضاف «حماد» لـ«الوطن»: «الفيلم استغرق نحو 4 سنوات ونصف للعمل عليه، بداية من الفكرة، حيث راودتنى قصة الفيلم، فبدأت فى العمل عليها، خاصة أنه مشروع مرتبط بالفيلم الروائى القصير «أحمر باهت»، وقد يكون هناك مشروع لتقديم جزء ثالث، فالفكرة الرئيسة والبطل طوال الوقت هو الزمن وتأثيره على المرأة باعتبارها الأكثر تعرضاً للضغوط فى المجتمعات العربية وتُعد المرآة التى تعكس التغيرات والتقلبات فى المجتمعات، سواء على المستوى الاجتماعى أو النفسى، مما يجعلها غنية درامياً، ولذلك تطلّب منى السيناريو مجموعة من الأبحاث والمعايشة الخاصة للشخصيات والأماكن، وشهد السيناريو تغيرات تتناسب مع حجم التجارب والتغيرات التى مرت على مدار السنوات الأربع الماضية، ثم جاءت مرحلة التنفيذ التى استغرقت مجهوداً كبيراً، خاصة أن الفيلم يُعد مستقلاً إنتاجياً، وهى النوعية التى تحتاج وقتاً طويلاً، مقارنة بشكل الإنتاج التقليدى فى مصر، وفى النهاية جاءت المرحلة الأخيرة بالعمل على التفاصيل النهائية بعد التصوير والمونتاج».
وفيما يتعلق بالإنتاج المستقل لأعمال تختلف عن مقاييس السوق السينمائية التجارية، قال «حماد»: «هناك محاولة من بعض المنتجين للسيطرة على شكل السوق من خلال استخدام تصنيف ما بين الأفلام التجارية والفنية، للسيطرة على السينما، لتظل أداة للضغط على أصحاب الأفكار خارج الصندوق، أو المغامرات السينمائية الجديدة، ولكن فى النهاية الأفلام هى التى تختار جمهورها، وهذا التصنيف غير حقيقى، ومهمتى كمخرج أن أقدم عملاً صادقاً يحترم الجمهور، ومن خلال الفيلم نقدم معالجة اجتماعية للطبقة المتوسطة، والطبقة الأدنى منها، ونستهدف قطاعاً كبيراً من الجمهور، ليس فقط المثقفين أو السينمائيين، كما سأعمل على طرح «أخضر يابس»، فى دور العرض المصرية، بعد الانتهاء من مشاركته فى أكثر من مهرجان سينمائى».