الفساد يملأ «صوامع القمح»

07:34 م | الأربعاء 20 يوليو 2016

ظل فساد «منظومة القمح»، الطعام الرئيسى للمصريين، متراكماً لسنوات طويلة داخل الشون والصوامع، ثم تفاعلت عناصره بشكل كامل، وتخطت رائحته الحواجز لتتناثر فى كل أنحاء الجمهورية، قبل أن يتصدى له مؤخراً كل من نواب الشعب والنيابة العامة والرقابة الإدارية.

{long_qoute_1}

إنه الفساد الذى امتلأت به صوامع القمح عن آخرها، والذى كشفه أحد المواطنين الشرفاء، حيث يجرى إهدار مال الدولة وقوت البسطاء، ولكن المعاينات التى قام بها أعضاء «لجنة تقصى الحقائق» من نواب البرلمان، وكشفت عن وجود مخالفات صارخة فى أذون الصرف والتوريد إلى الصوامع، واختلاسات بملايين الجنيهات من أموال الدعم الموجه للقمح، أثارت ردود فعل غاضبة من المواطنين والسياسيين معاً.

ومع كل جولة جديدة يقوم بها أعضاء اللجنة على الصوامع الحكومية والخاصة، تتكشف خيوط جديدة من أشكال ممارسة الفساد فى منظومة تخزين القمح، خاصة بعد أن أجرت اللجنة البرلمانية خلال زياراتها الميدانية عمليات الحصر والتفتيش اللازمة فى هذا الشأن، وتوصلت إلى مخالفات ومعلومات خطيرة، تمت إحالتها إلى النيابة العامة.

وفى هذا الملف، تكشف «الوطن» الطرق التى استخدمها المخالفون فى تحقيق أرباح مالية ضخمة من خلال التلاعب فى عمليات توريد القمح بالمخالفة للقانون، وفاتورة الفساد داخل منظومة القمح والتموين.