دعوات لتوثيق "جرافيتي" زمان.. حكايات وأساطير على وشك الاندثار

كتب: صالح رمضان

دعوات لتوثيق "جرافيتي" زمان.. حكايات وأساطير على وشك الاندثار

دعوات لتوثيق "جرافيتي" زمان.. حكايات وأساطير على وشك الاندثار

حكايات وأساطير جسَّدتها رسومات على جدران منازل الفلاحين في مصر على مر الأزمان، أطلق عليها الفنانون في العصر الحديث "الجرافيتي" وبدأوا في جمع هذه الرسوم خوفا عليها من الاندثار.

بدأ محمد سليمان، أحد المهتمين بهذا النوع من الفن، في جمع بعض من الصور، وقال: "للأسف أغلبها من مواقع أجنبية وأعيد نشرها في محاولة للفت انتباه المهتمين بالتراث وكذلك المسؤولين عن الحفاظ على تراث مصر بتوثيق هذا الفن".

وذكرت صفحة "البصارة" أن هذا الفن هو من أروع الفنون التي على وشك الاندثار، وللأسف غير موثقة توثيقا جيدا، حيث كل المحاولات هي جهود فردية وليست مؤسسية، وبدأ هذا الفن من عهد الفراعنة وتوارثته الأجيال. 

وأضافت: "يحكي هذا الفن الفطري حكايات وأساطير، وأحلام وأماني المصري برسوم فطرية على جدران المنازل غالبا الخارجية ولكن في بعض الأحيان أيضا يستخدم لتزيين حوائط المنازل الداخلية".

ونشرت الصفحة عددا من الرسومات القديمة التي استخدمها سكان الأرياف في مصر لتوثيق مناسباتهم المختلفة ومعظمهما في رحلات الحج والعمرة، وما يتعلق بالذهاب إلى السوق، ومنها ما يلخص أحداث وقعت كقصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وبجوارها عبارات "اذكر ربك يا غفلان" و"حج مبروك وذنب مغفور" "وبسم الله لبيك اللهم لبيك".

وقال "نيمو"، فنان الرسم الجرافيتي بالدقهلية، إن أي تعبير على الحوائط في الشارع هو جرافيتي ويُستخدم لتوصيل رسالة، غالبا ما تكون رسالة إنسانية أو سياسية أو غيرها.

وأضاف نيمو: "ليس شرط الجرافيتي الفرشاة والرسم، ولكن أي كتابة أو تعبير يوصل رسالة وظهر بصورة كبيرة في توثيق أحداث الثورة المصرية، والأجانب يهتمون كثيرا بمثل هذا النوع من الفن".

وأشار الفنان إلى وجود رسومات قديمة مثل الذهاب للحج أو العودة منه ورسم الكعبة والطيارة وهو توثيق بموعد الذهاب للحج، وفي نفس الوقت يوصل رسالة وقصة.

وفي سياق متصل، دعت صفحة "أنقذوا المنصورة" إلى تصوير ما تبقى من هذا الفن في محافظة الدقهلية في محاولة لتوثيقه، بعد أن أصبح نادرا ما يلجأ المواطنين إليه.


مواضيع متعلقة