«بوكيمون جو».. الحائرة بين المتعة والتجسُّس

08:00 م | الاثنين 18 يوليو 2016

يخرج الشاب من منزله مُمسكاً فى يده الموبايل، يفتح لعبة «بوكيمون جو»، واضعاً آمالاً كبيرة فى العثور على أحد وحوش البوكيمون، تظهر عليه علامات روح المغامرة والتحدى لحشد أكبر عدد من الوحوش، لكى يُصبح فى جعبته جيش أكبر وأقوى، يسير فى الطريق باتجاه الميادين والفنادق والمساجد والكنائس والنافورات المائية وغيرها من المبانى والأماكن المعروفة على «GPS»، لأنها الأماكن التى يتجمّع فيها وحوش وكرات البوكيمون، مشهد أصبح يتكرّر كثيراً فى الأيام القليلة الماضية وأصبحت تلك اللعبة، التى ظهرت فى بدايتها بالولايات المتحدة الأمريكية، مقصد فئة كبيرة من الشباب المصريين، وأثارت الكثير من الجدل فى مواقع التواصل الاجتماعى.

«الوطن» رصدت حالة الاختلاف فى الرأى بين الشباب، البعض أحب اللعبة للغاية، لأنها تُذكرهم بذكريات الطفولة ومشاهدة أبطال الكارتون الذين لم يشاهدوهم منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى جودة الجرافيك العالية ومزج الواقع بالخيال، أما الفريق الآخر فرفض فكرة اللعبة، معتبراً إياها نوعاً من أنواع التجسُّس وعدم احترام خصوصيات الآخرين. وقمنا بجولة مع أحد الشباب للبحث عن وحش البوكيمون، وعلى الجانب الآخر أكدت «أمن المعلومات والتكنولوجيا» أنها إحدى وسائل التجسُّس واختراق الخصوصيات، فيما رأى أستاذ علم النفس أنها ظاهرة انتشرت نتيجة لحالة الفراغ التى يعيشها الشباب وستختفى بعد فترة.