«عفاف» تطلب الطلاق للضرر: ابنى راح يسلم نفسه للتجنيد.. فوجئ بوجود شقيقين من زوجة أخرى لوالده

08:54 م | الجمعة 15 يوليو 2016

«طلقونى منه أنا مصدومة فيه، اكتشفت بالصدفة بعد زواج 25 سنة أنه متزوج من أخرى وأنجب منها ولدين» بهذه الكلمات تلخص الزوجة الخمسينية «عفاف. ك» سبب سعيها للطلاق من زوجها «فتحى. م» 62 سنة، تاجر أعشاب.. ثم تشرح كيف اكتشفت خديعة زوجها الذى تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها دون علمها لمدة 25 سنة تقول: «علمت بالأمر عندما تقدم نجلى الوحيد لإدارة التجنيد ليحصل على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية لكن كانت الصدمة عندما استخرج قيداً عائلياً واكتشفنا أنه ليس وحيداً ولديه شقيقان من والده» وتدخل فى نوبة بكاء قبل أن تضيف: «ده مش سبب كافى لأحصل على الطلاق للضرر بعد زواج استمر 25 سنة؟».

{long_qoute_1}

الزوجة حضرت لمحكمة الأسرة بزنانيرى وبرفقتها الشهود أحدهم هو شقيقها وقال: «أصيبت أختى بصدمة نفسية، واكتئاب نتيجة علمها بزواج زوجها من أخرى ما جعل حالتها تسوء يوماً بعد يوم، وتركت مسكنها وجاءت لتقيم معى، وتحدثت مع زوجها ليطلقها لكنه رفض وقال إن الطلاق ليس بالأمر السهل، خاصة مع قرب زفاف ابنته وأولاده».

وحضرت شقيقة الزوج وقالت: فى بداية زواج شقيقى، لم يرزق بأطفال، واقترحت عليه الزواج من أخرى لينجب أطفالاً وتزوج من أخرى دون أن يخبر زوجته خوفاً عليها من أن تطلب الطلاق حينها، وفضلنا أن يكون زواج شقيقى سراً دون علم زوجته، ورزق بولدين من زوجته الثانية، وفى ذات الوقت أنجبت زوجته الأولى ولداً أيضاً ليصبح لدى شقيقى 3 أولاد وبنت.

{long_qoute_2}

وروت الزوجة الخمسينية، تفاصيل قصتها لـ«الوطن»: تزوجت «فتحى» زواجاً تقليدياً من ابن صديق والدى وكان يعمل مع والده فى مجال تجارة العطارة وكان يتحلى بالأخلاق الكريمة، والسمعة الطيبة كما وصفه والدى، وعقب زواجى بعام لم نرزق بأطفال فطلب زوجى أن نجرى تحاليل للاطمئنان وفوجئت أننى أحتاج للعلاج لعدة أشهر، وطالت فترة العلاج من أشهر لسنوات وكنت دائماً أرى فى وجهه الحزن، لكننى كنت أدعو الله أن يرزقنى بالحمل لأسعد زوجى.

تضيف: أسس زوجى محلاً للعطارة فى الإسكندرية بجانب محل القاهرة، وكان يغيب من وقت لآخر فى عمله، وشاء القدر أن أحمل «يوسف» وشقيقته وفرح زوجى ومرت الأيام وحصل يوسف على شهادته الجامعية وشقيقته على كلية الآداب، وعقب حصول ابنى على الشهادة الجامعية ذهب لإنهاء أوراق الإعفاء من الخدمة العسكرية خاصة لأنه ابننا الوحيد، ليكتشف نجلى أنه ليس الابن الوحيد بل لديه شقيقان غيره فى محافظة الإسكندرية بنفس اسم الوالد، مما أصاب ابنى بحالة هياج وعاد للمنزل مسرعاً ليسألنى عن والده، ولم يخبرنى عما حدث معه فى ذلك اليوم، وكان والده فى عمله بالإسكندرية، وسافر ابنى له دون أن يتحدث بكلمة أو يخبرنا عن سر والده.

تكمل: كشفت لى ابنتى «ياسمين» أن شقيقها «يوسف» رفض أن يعود للمنزل، وظل فى منزل صديقه ولا أعرف السبب، فحاولت التحدث مع ابنى ووالده لكن كلاً منهما رفض أن يتحدث لى.

تابعت: ذات ليلة أصيب ابنى فى حادث سيارة وظل زوجى يبكى حينها، وجاء لزوجى داخل المستشفى ولدان فى أعمار ابنى ظلا بجوار زوجى خاصة أن حالة ابنى لم تستقر بسبب النزيف الحاد الذى أصيب به، وحينها اعتقدت أنهما يعملان لدى زوجى فى محلاته، ولم أتخيل للحظة أنهما أولاد زوجى، وخرجت الممرضة تقول إن ابنى يحتاج لنقل دم وأن فصيلته نادرة وفوجئت أن واحداً من الولدين تبرع بدمه لابنى، وحتى ذلك الوقت لم يقل زوجى شيئاً ومرت الأيام وخرج ابنى من المستشفى، وأخبرنى أنه سوف يخدم فى الجيش مما جعلنى أسأله «إزاى يابنى تخدم فى الجيش وانت ابنى الوحيد؟»، قال لى «اسألى والدى عن سر السنين وإخواتى، وزواجه عليكى».

تابعت: «اتصلت بزوجى وطلبت منه أن يعود للمنزل لكنه أخبرنى أنه مشغول بالإسكندرية فأخبرته بالتليفون: أنت متجوز علىّ يا حاج عندك؟ فأغلق الهاتف فى وجهى فحاولت الاتصال على الهاتف مرة أخرى، لكنه لم يجب وعاد زوجى من سفره فى اليوم التالى، وبرفقته شقيقته ليخبرنى بالحقيقة التى ظل يخفيها عنى لمدة 25 سنة».

أضافت: «زوجى اعترف أنه أخطأ، قائلاً: أنا غلطت لكن أهلى السبب حينها كنت شاباً صغيراً، وأصروا أن أتزوج من أخرى، بسبب أنك غير قادرة على الإنجاب وتزوجت فى السر من زينب بالإسكندرية، ورزقت بطفلين فى الوقت الذى أنجبت به أولادى، لكننى لم أستطع مواجهتك خوفاً من أن تتركينى، وتأخذى أولادى، وتطلبى الطلاق.. فرددت عليه: كدبت سنين علىّ يا حاج، وتركت لك ميراثى فى والدى، وفلوسى ومالى كان تحت رجلك أنا كنت بحضرلك شنطة السفر بإيدى، وعندك أولاد من أخرى وخبيت على أنا عاوزة أتطلق منك».

تابعت: «صرخت ابنتى، وطلبت من والدها أن أبقى فى عصمته خوفاً من أن يتركها خطيبها بعد طلاقى من والدها، ورفض والدها أن يطلقنى وطلبت منه أن يترك مسكن الزوجية، فرفض خوفاً من كلام الناس، والعائلة، على حد قوله».

أضافت: «ذهبت لمنزل شقيقى، وتركت منزلى لأقيم مع شقيقى، وجاء أولادى يطلبون منى أن أعود لزوجى، ورفضت وبعد مرور 6 أشهر على تركى مسكن الزوجية فوجئت أن زوجى جاء بزوجته الثانية، لمسكنى ويحضر لزواج ابنتى من خطيبها وإتمام زفافها، وطلبت من شقيقى أن يذهب لزوجى، ويطالبه بمالى لأننى وضعت له مبلغاً مالياً من ميراث والدى فى عطارة الإسكندرية إلى جانب أن السيارة التى يمتلكها كانت من ميراثى فى والدى، ورفض زوجى قائلاً لشقيقى: «لما أموت تورث فيا، لكن أنا مش هقسم المال.. ده فال وحش وهى اللى سابت البيت».