بعد الخطبة المكتوبة.. خطباء: «لازمتها إيه الدراسة؟»

08:44 م | الجمعة 15 يوليو 2016

من دارس للعلوم الشرعية والعربية إلى قارئ، هكذا بدا الوضع للعديد من أئمة الأوقاف الذين عبّروا عن غضبهم من قرار الوزارة بتعميم الخطبة المكتوبة على كافة المساجد، فبعد دراسة للشريعة والقانون وأصول الدين والدعوة والدراسات الإسلامية والعربية على مدار أعوام بداخل جامعة الأزهر، سيتساوى الكل أمام الخطبة المكتوبة، ويصبح التميز مقصوراً على طريقة العرض ولغة الجسد، وكأن الدراسة التى درسوها لن تقدم لهم ميزة على المنبر.

{long_qoute_1}

«لا للخطبة المكتوبة لأنها وأد للحياة العلمية لدى الخطباء والدعاة، فهى دعوة صريحة لقتل البحث العلمى والقراءة والاطلاع، بل هى دعوة لهجر حفظ الآيات والأحاديث والآثار».. هكذا عبّر سيد مراد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.

«بعد هذا القرار لم يعد هناك ضرورة لوجود الكليات التى تُخرّج الخطباء والدعاة ككليات أصول الدين والدعوة واللغة العربية والشريعة والدراسات الإسلامية والعربية، إذ يكفى للقيام بالمهمة شخص يجيد القراءة والكتابة ويملك الشجاعة للوقوف على المنبر»، قالها د. غانم السعيد، أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية، الذى يمارس الخطابة منذ 25 عاماً كخطيب بالمكافأة، مضيفاً: «القرار سيحول الخطباء والدعاة إلى شخوص متناسخة ليس عندهم الجديد المبتكر».

الاعتراض لم يقف عند الخطباء، لكنه امتد لطلاب الأزهر الدارسين بالكليات الشرعية، مصطفى الذى أتم دراسة أصول الدين العام السابق، يقول: «طب إيه لازمة الدراسة اللى درسناها؟.