فى الجمعة الأولى لـ«الخطبة المكتوبة».. خطيب يصعد المنبر بـ«تابلت»

08:33 م | الجمعة 15 يوليو 2016

حالة من الجدل أثارتها «الخطبة المكتوبة» بين خطباء وزارة الأوقاف، فى «الجمعة» الأولى لتطبيقها أمس، التى التزم فيها مختار جمعة وزير الأوقاف بإلقاء الخطبة فى مسجد عمرو بن العاص من «ورقة» مثل أغلبية الأئمة، فيما أبدى آخرون استنكارهم لها، ولم يخل الأمر أيضاً من الطرافة، حيث صعد الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد «سنفال» بالدقهلية، منبره ممسكاً بـ«التابلت».

{long_qoute_1}

الشيخ «زارع»، الذى استعان بالتابلت، أكد أنه منذ صعوده المنبر قبل 22 عاماً، لم يحدث أن خطب من ورقة، لكنه أعرب عن التزامه بتعليمات وزارة الأوقاف، قائلاً: «برغم أننى من أشد المعارضين للخطبة المكتوبة، لكنى احترمت تعليمات الوزارة، وكنت من أوائل المطبقين للخطبة الموحدة منذ إقرارها».

وقال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، لـ«الوطن» إن «هذا القرار غير مدروس، ويؤدى إلى تدمير الدعوة ونفور المصلين، كما يسهم فى إلغاء دور الأزهر، وتدمير الخطاب الدينى مستقبلاً»، مشدداً على أن «كل كبار العلماء سيتركون الدعوة فى حال إصرار الوزارة على تنفيذ هذا القرار الجائر»، فيما ألقى الشيخ «عبدالحليم أبوعفصة» إمام وخطيب مسجد «الرزاق» بحى الزهور ببورسعيد، خطبة الجمعة، تحت عنوان: «من صور المال الحرام المدمرة للأفراد والمجتمعات» ملتزماً بنص الخطبة المكتوبة، مؤكداً أن القرار سيقضى على العديد من السلبيات، مثل إطالة وقت الخطبة، والخطاب الدينى المتطرف.

الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية، ألقى خطبة الجمعة المكتوبة، أيضاً، من على منبر مسجد «المرسى أبوالعباس» بمنطقة بحرى.

وقال إن خطبة الجمعة المكتوبة طعنة لكل متشدد ومتاجر باسم الدين، مشيراً إلى أن الإسكندرية المدينة الأولى التى ألقى فيها 15 إماماً الخطبة من الورقة، للتأكيد على التزامهم بالقرار، والأمر سيكون إلزامياً فى حال صدور التكليف الرسمى من الوزارة.