«عصام» جهز أكثر من ألف عروسة: مفيش أحسن من المراتب القطن

كتب: محمد غالب

«عصام» جهز أكثر من ألف عروسة: مفيش أحسن من المراتب القطن

«عصام» جهز أكثر من ألف عروسة: مفيش أحسن من المراتب القطن

يسيران معاً، وهما يجران ماكينة القطن الصغيرة ذات الأربع عجلات، ابتسامة كبيرة لا تفارق وجهيهما، وكأنهما يعيشان فى سعادة بالغة، يتنقلان بين الشوارع بخفة وتمايل، وهما يدندنان الأغانى معاً، ويسلمان على المارة طوال سيرهما، حالة من البهجة تملأ الشارع بمجرد مرور عصام درويش، وابنه «محمد»، اللذين يعملان فى التنجيد.

يملك «عصام» تلك الماكينة منذ 12 عاماً، لا يغيرها، كانت سبباً فى تجهيز عدد كبير من عرائس وعرسان القرية، وتجديد كنب معظم سكان قرية «أم خنان» بالجيزة: «جهزت أكتر من 1000 عروسة»، يفخر «عصام» دائماً بمهنته التى كانت سبباً فى سعادة الناس.

قبل أن يشترى الماكينة التى تنظف القطن وتغربله من الشوائب آلياً، كان يقوم بتلك المهمة بواسطة اثنتين من العصى، وفى الحالتين يتعب صدره كثيراً من التراب الناتج من عملية تنفيض وتنظيف القطن: «الطريقتين متعبين عشان بينتج عنهم تراب كتير، خصوصاً فى الشغل على المراتب القديمة، لكن طبعاً العصى اللى كنا بنستخدمها زمان أكثر تعباً». أجرته التى يتقاضاها من الزبون ارتفعت من 50 إلى 60 جنيهاً فى المرتبة الواحدة: «بصراحة كان لازم أغلى لكن لو حد غلبان بحاول أكرمه على قد ما أقدر».

قل عمل التنجيد بعد انتشار المراتب الإسفنجية الجاهزة، التى يصفها «عصام»، بالرديئة: «مفيش أحسن من القطن، لأنه بيعيش مدة أطول وقابل للتجديد فى أى وقت وبسعر رخيص إنما المراتب الإسفنجية دى عبارة عن سفنج بيهبط وسوست بتبوظ من الاستخدام، وناس كتير لسه متمسكة بالمراتب القطن».


مواضيع متعلقة