«طايع»: المقترح ليس سياسياً ونتلقى تأييداً من «النواب»..وهدفنا منع «الخروج عن النص»
الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف
أثار اتجاه وزارة الأوقاف لتعميم الخطبة المكتوبة، حالة من الجدل بين الأئمة والعلماء ما بين مؤيد ورافض للمقترح، حيث يرى عدد من الأئمة أن المقترح يتضمن إهانة واستهزاءً بقيمة ومكانة الإمام وينال من كرامته ولا يصب فى اتجاه دعوات تجديد الخطاب، بينما يقف الفريق الآخر مؤيداً لهذا الاتجاه، باعتباره يسعى لإحكام السيطرة على المساجد وضبط الخطاب الدعوى بعيداً عن أى تشدد أو تطرف. الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة بالأزهر، يرى أن اقتراح الأوقاف يقتل الإبداع وضد مصلحة الدعوة وتجديد الخطاب الدينى، وأن الخطبة المكتوبة ستصيب رواد المساجد بالملل وتحول الخطيب لـ«قارئ نشرة»، وربما يفضل جمهور المساجد الاستماع للخطبة من التليفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعى، فى حين يصر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على أن المقترح هدفه ضبط الخطاب الدعوى وصياغة الفكر المستنير بصورة علمية ومنهجية، وأن المقترح ليس سياسياً بل يلقى تأييداً ودعماً من نواب بالبرلمان، وأن وزير الأوقاف سيكون أول من ينفذ القرار.
■ هل وزارة الأوقاف جادة فى دراسة تعميم الخطبة المكتوبة؟
- بالفعل، والوزارة تتلقى تأييداً ودعماً من كل الجهات المتفهمة للأمر، فقد أيد المقترح النائبان هانى أباظة وأحمد الشريف، وذلك من أجل صياغة وتشكيل الفكر الإسلامى المستنير، وحرصاً على منع استغلال المنابر فى الترويج لأية أفكار خاطئة أو منحرفة تشكل وجدان المجتمع بشكل قد يؤدى إلى التطرف وعدم الانتماء ومحو الهوية أو الفتنة أو الفرقة أو ما يناقض أحكام الدين الإسلامى الحنيف بحضارته السمحة الراقية، كما أيد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة هذا المقترح حرصاً على منع استغلال المنابر فى الترويج لأية أفكار خاطئة أو منحرفة تناقض أحكام الدين الإسلامى الحنيف بحضارته السمحة الراقية.
«الخطبة المكتوبة» تهدف لضبط الدعوة وإحكام السيطرة على المساجد
■ البعض يقول إن المقترح هو قرار سياسى، خاصة بعد اجتماع الرئيس السيسى مع وزير الأوقاف وأيضاً الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئاسة؟
- وزير الأوقاف أوضح تكراراً ومراراً أن توحيد الخطبة المكتوبة ليس سياسياً على الإطلاق، وإنما هدفه صياغة الفكر المستنير بصورة علمية ومنهجية، وأنه سيعقد لقاءات متتابعة مع القيادات الدعوية وجموع الأئمة لشرح الفكرة وبيان أهميتها، وأنه سيكون أول من يبدأ بتنفيذها بإذن الله تعالى.
■ ألا توجد اعتراضات على موضوع الخطبة المكتوبة؟
- وزير الأوقاف حريص على الاستماع لقيادات الوزارة وشباب الدعوة وأيضاً وكلاء الوزارة بالمحافظات، وبعد تفهم قيادات الدعوة وشباب الدعاة بديوان الوزارة للأبعاد الشرعية والمغزى الحقيقى للخطبة المكتوبة الذى يهدف إلى صياغة الفكر المستنير للدين بما يُبرز وجهه الحضارى ويزيل ما علق بأذهان البعض من الأفهام الخاطئة، أعلن جميع قيادات وشباب العلماء بديوان عام الوزارة تأييدهم لهذا الموضوع ودعمهم الكامل له.
■ لماذا لا تستمع الوزارة لرأى الأئمة؟
- الوزارة تصغى للجميع، ولكن هناك حالات خروج عن النص وإساءة للخطاب الدينى، وبالتالى الوزارة كونها مسئولة عن المساجد تعمل بكل جهدها لضبط الخطاب الدعوى ومنع أى تشدد أو غلوّ على المنابر.