إنفوجراف| البحر الأسود: قاعدة عسكرية ضخمة

10:59 ص | الثلاثاء 12 يوليو 2016

تتزايد أهمية البحر الأسود يوما بعد يوم، الأمر الذي يعني أن الحشد العسكري من كل الأطراف والدول المطلة عليه يتزايد في هذا البحر شبه المغلق.

وحسبما ذكرت "سكاي نيوز"، يأتي هذا الحشد العسكري فيما يحاول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعزيز نفوذه بمواجهة زيادة النفوذ الروسي في المنطقة، بحسب خبراء ومحللين استراتيجيين.

ولا يبدو أن موسكو ستقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الاحتمال، ولذلك فإنها تسعى إلى استغلال أي انقسام أو شرخ في حلف الناتو لتقويض وحدة مهمة الحلف في المنطقة الحساسة للغاية، خصوصا وأن موسكو تلعب ورقتين فيها، الأولى هي أوكرانيا ووشبه جزيرة القرم والثانية، وإن كانت بعيدة نسبيا، سوريا.

كانت روسيا وافقت على طلب القرم بالانضمام إليها بعد إعلان انفصالها عن أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى تحول وانتقال في القوة في البحر الأسود، حيث أخرجت روسيا أوكرانيا من مسرح الأحداث في هذا البحر.

واستغلت موسكو موقع شبه جزيرة القرم لتزيد من قوتها وقدراتها العسكرية في البحر الأسود، وفي الأثناء، ازدادت أهمية البحر في عيون الناتو، الذي يسعى إلى تعزيز قدرات الردع ضد روسيا في أوروبا، وفقا لموقع ستراتفور للأبحاث الاستخباراتية الجيوسياسية.

وما يقابل القوة العسكرية الروسية في المنطقة هو تركيا ورومانيا المطلتان على البحر الأسود، اللتان ستسعيان إلى تعزيز القدرات العسكرية البحرية لحلف الناتو.

ويفترض أن تكون الدولتان طرحتا أفكارا في هذا الخصوص خلال قمة الناتو الأخيرة في العاصمة البولندية وارسو قبل أيام معدودة.

كما يسعى الناتو إلى تعزيز وجوده في بولندا وبحر البلطيق، ما يعني إضفاء مزيد من الضغوط على موسكو، ومحاصرة روسيا، ذلك أن أنباء أشارت كذلك إلى أن واشنطن وسول اتفقتا على نشر نظام متطور للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية، بزعم مواجهة أي تهديد صاروخي من كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار حفيظة الصين واعتراضها.