"الكركند".. طعام الفقراء والمساجين يتحول لأغلى الأطباق ثمنا

كتب: آية المليجى

"الكركند".. طعام الفقراء والمساجين يتحول لأغلى الأطباق ثمنا

"الكركند".. طعام الفقراء والمساجين يتحول لأغلى الأطباق ثمنا

"أحمر اللون، ومرتفع الثمن، يتميز بأنه مخلوق مميز، وطعام شهي، إنه الأفضل بين المأكولات البحرية"، هكذا يوصف الكركند أو صراصير البحر، الذي كان يعتبر ذات يوم طعام الفقراء.

ويقال إنه في بدايات القرن السادس عشر، حين بدأ المهاجرون الأوائل يستقرون في مناطق الخليج بأمريكا، كانت المحيطات تفيض بالكركند، حسب ما ذكره موقع "سي إن إن"، الذي أورد تاريخ أكلة الكركند التي انتقلت من طعام المساجين والفقراء إلى أغلى الأطباق ثمنا.

وبدأ المستوطنون أكلها باستمرار، فكانوا يتناولونها 3 مرات يوميا، إلى أن سئموا منها وانتهوا بتسميتها صراصير البحر، بعد ذلك تم استخدام الكركند كسماد، وكطُعم للأسماك وأخيرا كطعام في السجون، فكانت تقدم باستمرار للسجناء، حتى أنه كان هناك قانون لحماية السجناء من عقاب الكركند القاسي والغريب.

لكن في عام 1800، برزت الأطعمة المعلبة مثلها مثل سكك الحديد، فأصبح الكركند يعلب ويشحن إلى أمريكا الوسطى، وفي الوقت نفسه بدأ سكان أمريكا الوسطى يسافرون إلى بريطانيا الجديدة طلبا للكركند الطازج.

ومع نهاية ثمانينيات القرن التاسع عشر بدأت الأسعار بالارتفاع، ومع الحرب العالمية الثانية أصبح الكركند الطبق الأغلى ثمنا الذي يستمتع بتناوله الكثيرون.


مواضيع متعلقة