انطلاق أولى اجتماعات القمة الإفريقية.. ورواندا تتطلع لمشاركة "السيسي"

03:15 م | الأحد 10 يوليو 2016

استقبلت السفارة المصرية في رواندا، أمس، وفدا دبلوماسيا مصريا قادما من إثيوبيا، حيث مقر مفوضية الاتحاد الإفريقي، برئاسة السفير المصري لدى أديس أبابا أبوبكر حفني محمود، وعدد من الدبلوماسيين المصريين المعنيين بالمفوضية، وذلك للإعداد لمشاركة مصر في القمة الافريقية التي تستضيفها رواندا خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو الجاري.

وتبدأ الاجتماعات التحضيرية اليوم، حيث سيصل سامح شكري وزير الخارجية الثلاثاء، لرئاسة وفد مصر في الاجتماعات التحضيرية والوزارية، فيما أكدت مصادر متعددة مشاركة مصر على المستوى الرئاسي، إلى جانب نحو قادة 40 دولة أخرى أكدوا نية حضورهم.

من جانبها، أكدت الدكتورة نميرة نجم السفيرة المصرية في رواندا، أن القمة في دورتها العادية الـ27، ستناقش الموضوعات الخاصة بتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجالات متنوعة، ومنها حرية التجارة في إفريقيا.

وأضافت نجم، لـ"الوطن": "يأتي في مقدمة هذا الملف، المبادرة التي طرحتها مصر بدمج المناطق الاقتصادية الحرة للجنوب والشرق الإفريقي ومنطقة الكوميسا، وكذلك تطلع الدول الإفريقية لتنفيذ الأجندة التنموية للقارة 2063، لتحقيق آمال وطموحات أبناء القارة السمراء، للحاق بركاب الدول المتقدمة".

وأوضحت السفيرة المصرية في رواندا، أن شعار القمة هو "2016.. العام الإفريقي لحقوق الانسان مع تركيز خاص على حقوق المرأة"، ولذلك فإن أمين عام المجلس القومي للمرأة، ستشارك في الاجتماعات التمهيدية التي تسبق القمة، مشيرة إلى أن القمة ستشهد انتخاب رئيسا جديدا للمفوضية.

وأكدت مصادر دبلوماسية متعددة، حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي للقمة الإفريقية المقبلة في رواندا، والتي تنعقد بعد أيام، موضحة أن وزير الخارجية سيكون حاضرا قبل وصول الرئيس السيسي إلى العاصمة الرواندية كيجالي، يوم الثلاثاء المقبل.

ووصل سفير رواندا بالقاهرة الشيخ صالح هابيمانا، أمس، إلى العاصمة الرواندية كيجالي، بعد مغادرته القاهرة في ساعة متأخرة مساء الجمعة؛ للإعداد للقمة المرتقبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الرواندي بول كاجامي، على هامش مشاركة الرئيس في القمة الإفريقية المرتقبة، وأكد السفير، لـ"الوطن"، تطلع بلاده لمشاركة الرئيس السيسي في القمة.

{left_qoute_1}

وقالت مصادر، إن السفارة المصرية في العاصمة الرواندية، عقدت اجتماعات طارئة خلال الأيام الماضية، برئاسة السفيرة الدكتورة نميرة نجم؛ لمتابعة التحضيرات لمشاركة مصر في القمة الإفريقية التي تعقد للمرة الأولى في رواندا، موضحة أن اجتماعات البعثة الدبلوماسية في رواندا، ستستأنف باجتماعات مشتركة مع بعثة مصر في إثيوبيا، التي يقع بها مقر الاتحاد الإفريقي.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن عوامل عديدة دفعت مصر إلى حضور القمة على المستوى الرئاسي، ومن بينها كونها تعقد في رواندا للمرة الأولى، وتأتي بعد شهور من إعادة افتتاح السفارة الرواندية في القاهرة، فضلا عن تقييم مصر لمصالحها الدبلوماسية والسياسية في الظروف الراهنة، وتوجهها لاستعادة وتقوية دورها الإفريقي، بخاصة بعد جولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة للقارة، التي زار خلالها عدة دول في شرق إفريقيا وحوض النيل، وبينها رواندا التي تستضيف القمة الإفريقية وإثيوبيا، التي تضم مقر الاتحاد الإفريقي، والتي حصل على دعمها في مساعي تل أبيب للانضمام كدولة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وقال مصدر مطلع على ترتيبات القمة في كيجالي، لـ"الوطن" أن وجود ترتيبات لحضور الرئيس السيسي، لا يعني تأكيد حضوره للقمة بشكل نهائي، حيث إنه من الممكن أن تتغير الظروف، ويكون هناك أسباب لعدم الحضور تعتمد على تقييمات عدة.

وأضاف المصدر: "هناك توقعات وتقديرات معتادة لحضور الرئيس للقمة، هذا الحضور يتوقف على ما سيقرره ووفد المقدمة، وهذا الوفد يأتي قبل انعقاد القمة بـ3 أيام، وقدومه لا يعني فعليا أن الرئيس قادم، لكن له دلالة على أن هناك جدية واهتمام فعلي ورغبة من الرئاسة للحضور، لكن من يقرر حضوره هو الوفد، لاعتبارات أعتقد أنها "أمنية"، ما يعني أنهم سيروا ويتأكدوا بأنفسهم من اعتبارات معينة، وهذا هو الأساس، ونحن نأمل أن يحضر الرئيس، وبخاصة في ضوء إثر زيارة نتنياهو للمنطقة.

{long_qoute_1}

وبشأن تأكيد حضور الرئيس السيسي، بعد مغادرة السفير الرواندي للقاهرة، استعدادا لترتيبات القمة، قال: "هذا إجراء دبلوماسي، عندما يكون هناك ترشيحا لسفر رئيس دولة لدولة أخرى، فهناك 40 دولة تنوي حضور رؤسائها للقمة، وبالنسبة للرئيس السيس، لا يتأكد حضوره إلا بهبوط طائرته وعدم انسحاب وفد المقدمة، وجميع الإجراءات تتم كأنه قادم، وهذا لا يعني أنه سيأتي أو أن احتمالية قدومه كبيرة".