من الدولار إلى تذاكر القطارات.. فيس بوك «سوق سودا»

كتب: محمد شنح

من الدولار إلى تذاكر القطارات.. فيس بوك «سوق سودا»

من الدولار إلى تذاكر القطارات.. فيس بوك «سوق سودا»

لم يعد راغبو السفر عبر قطارات السكة الحديد بحاجة إلى زيارة المحطة والبحث عن تذكرة، ولا بحاجة أيضاً للبحث عنها فى السوق السوداء، فمع بداية عيد الفطر ورغبة الملايين فى السفر إلى بلادهم وتكدس مواقف الأوتوبيسات والميكروباصات ومحطات القطارات عن آخرها بالمسافرين ونفاد التذاكر من بعض منافذ بيعها، ظهرت السوق السوداء فى أعجب صورها، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال صفحات تعلن عن وجود تذاكر سفر بمقابل مادى مضاعف، على أن يتم التسليم والتسلم فى مكان وزمان محددين.

{long_qoute_1}

من 300 إلى 350 جنيهاً قيمة تذكرة السفر بحسب الإعلان عنها على فيس بوك، البعض اتخذ صيغة الإعلان «معلش مضطر لتأجيل سفرى» حتى لا يقع تحت المساءلة القانونية، فيما قرر آخرون المجاهرة بالأمر وعرضوا بيع عدد من التذاكر، وبالتواصل مع أصحابها يتم تحديد السعر وطريقة التسليم فى أى محطة مترو. السوق السوداء التى عرفت طريقها إلى كل شىء لم تسلم منها الدولارات أيضاً، فمع رغبة البعض للسفر خارج مصر فى فترة الأعياد تزيد الحاجة للدولار، ما دفع عدداً من الصفحات الإلكترونية للإعلان بطريقة «حد عاوز يغير دولارات»، رغم تحذيرات البنك المركزى من السوق السوداء، والجهود الحكومية فى إغلاق منافذ صرافة غير قانونية، لكن الأمر صار أكثر تعقيداً مع انتشار تلك التجارة على صفحات «الفيس بوك»، ما يثير دهشة محمد عبده، الذى يعمل محاسباً بإحدى الشركات: «بيقولوا عندنا أزمة فى الدولار فى البلد وكل ما أدخل جروب ألاقى ناس بتقول عندى دولارات عاوز أبيعها»، بل إنه رصد بعضهم يبيع بسعر أعلى من مراكز الصرافة المخالفة: «فيه واحد كان عاوز يبيع الدولار بـ11 جنيه و10 قروش، يعنى أعلى كمان من سعر السوق السودا ومراكز الصرافة المخالفة بـ6 قروش».

الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى، يصف عمليات البيع والشراء للعملات أو غيرها خارج النطاق الرسمى للدولة بالعمليات المشبوهة، التى تشكل خطراًَ على الاقتصاد القومى وتضر به، خاصة بيع وشراء العملة بشكل مخالف للأسعار المعلن عنها من قبَل البنك المركزى، داعياً المواطنين إلى عدم الانصياع وراء تلك العمليات المشبوهة، التى تتبعها الأجهزة الأمينة، وتبذل جهوداً كبيرة للقضاء عليها.


مواضيع متعلقة