«إبراهيم»: الوزارة اللى عجزت عن تسويق «القطن» هتأمن على الفلاحين؟!.. أنا بعت أرضى علشان أتعالج

«إبراهيم»: الوزارة اللى عجزت عن تسويق «القطن» هتأمن على الفلاحين؟!.. أنا بعت أرضى علشان أتعالج
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
«هو فين مشروع التأمين الصحى ده؟» بهذه الكلمات بدأ «إبراهيم مقبل»، مزارع من منطقة كبارى شلبى التابعة لصان الحجر بمحافظة الشرقية، حديثه معنا، مستنكراً سؤالنا له عن «التأمين الصحى على الفلاح»، قبل أن يضيف بإصرار «مفيش فلاح فى مصر استفاد من المشروع ده».
واسترجع إبراهيم، صاحب الـ41 عاماً، معاناته مع المرض قبل تنفيذ منظومة التأمين الصحى للفلاح، واضطراره لبيع جزء من أرضه لعلاج نفسه قائلاً: «أنا متزوج ولدى 5 أبناء، ثلاث فتيات وولدان، أكبرهم منى فى الصف الثالث الإعدادى، وأصغرهم يوسف 3 سنوات، وقبل 5 سنوات كنت أجنى محصول القمح، ورفعت شيكارة قمح على ظهرى، تسببت فى إصابتى بآلام فى ظهرى، وماتحركتش من بعدها فضلت أسبوع نايم مابتحركش رحت لدكاترة كتير وصرفت كتير واتحسنت شوية، بعد كده مابقتش أقدر أشتغل خالص فى الأرض لدرجة إن بناتى وزجتى هما اللى بيزرعوا وبيساعدونى».
وتابع مقبل: «اضطررت بعدها للنزول للأرض، لأن أرضى كانت هتبور والمواشى اللى أنا مربيها هتموت من الجوع، لأن البنات وأمهم مش هيقدروا يزرعوا الأرض ويأكلوا المواشى، فحسيت بشوية تحسن وبدأت أشتغل تانى فى الأرض على خفيف، منها أساعد بناتى ومنها أحافظ على أرضى من البوار، لكن بعد يومين بس رجعت أسوأ من الأول وظهرى تعبنى جداً، فرحت للدكتور وطلب منى أشعة وتحاليل، بعدها قالى إنى عندى انزلاق غضروفى فى الضهر ولازم أعمل عملية جراحية لإعادة الفقرات إلى وضعها».
وتابع الرجل: «ثمن العملية وقتها كان ثمانية آلاف جنيه، ولم يكن معى أية نقود، ورحت للمستشفيات الحكومية وحاولت أعملها على حساب الدولة لكن معرفتش خالص معنديش واسطة تدخلنى أعمل العملية على طول، وكمان المستشفيات الحكومية مش نظيفة والناس قالولى إن عمليتى دى خطيرة جداً، ولو عرق واحد انقطع فى ظهرى هيجيلى شلل واحتمال أموت».
{long_qoute_1}
واسترسل قائلاً: «الحقيقة كلام الناس مفرقش معايا أنا قلت أعملها على حساب الدولة أحسن ما أدفع 8 آلاف جنيه فى مستشفى خاصة، أوفر الفلوس لعيالى وبيتى، وانا مش مهم أنا إيه اللى هيجرالى».
مخاطرة إبراهيم بحياته فى سبيل توفير ثمن إجراء العملية لبناته اللاتى أصبحن «على وش جواز» على حد تعبيره، لم تكتمل، بعدما ظل يبحث عن مستشفى حكومى لإجراء عمليته فلم يجد إلا بعد 4 أشهر.
يقول: «قررت إنى أعمل العملية فى مستشفى حكومى، لكن الموظف فى المستشفى قال لى إن أقرب ميعاد لإجراء العملية هيكون بعد 4 شهور، والحقيقة أنا تعبان ومش قادر أتحمل المرض وكنت لازم أعملها فى أقرب وقت ممكن، لكن للأسف علشان أنا فلاح وماليش واسطة أو حد يساعدنى، قرروا إنهم يركنونى على جنب لحد بقى ما ربنا يفرجها».
ويضيف: «الدكتور نصحنى إنى أعمل العملية خلال 15 يوم، ولأن حالتى خطيرة وماتستحملش، فرحت مستشفى خاص فى مركز فاقوس، وقالى إن العملية هتتكلف 8 آلاف جنيه، ولو الفلوس معاك ممكن تعملها النهارده وتروح خلال يومين»، ويتابع: «الحقيقة أنا ماكنش معايا المبلغ ده ومش هقدر أدفعه فقررت إنى أبيع قيراط من أرضى علشان أعمل العملية وأرجع تانى أشتغل فى أرضى وأحاول أساعد أولادى».
استغرق إجراء العملية 5 ساعات بعدها خرج «مقبل» من غرفة العمليات إلى العناية المركزة ليمكث بها يوماً، ثم يومين فى الرعاية العادية وبعدها يخرج نهائياً، يقول: «ربنا شفانى تماماً من الألم اللى كان فى ظهرى وبقيت أحسن من الأول بعد ما كنت ماشى، ظهرى محنى زى اللى عنده 70 سنة، والدكتور اشترط عليَّا إنى معملش حاجة خالص ولا أشتغل لمدة 6 شهور، لأن العملية كانت خطيرة ولازم أستريح تماماً علشان التعب مايرجعش عليَّا تانى».
ويتابع: «فضلت قاعد فى البيت شهرين بعدها كنت لازم أشتغل فى الأرض، وماكنش ينفع أقعد فى البيت الـ6 شهور اللى قال عليهم الدكتور، فاشتغلت وشيلت وزرعت وحصدت غصب عنى، أنا وحدانى ومفيش حد بيساعدنى، ومفيش شهر ونص كنت نايم فى السرير مرة تانية ومحتاج أعمل العملية من أول وجديد»، وتابع إبراهيم: «دورت على واسطة وربنا أكرمنى بدكتور ابن حلال ساعدنى إنى أعمل العملية على حساب الدولة من غير ما أدفع فلوس خالص، بعد ما عرف حالتى وصعبت عليه فقرر يساعدنى، بعدها خفيت وبقيت كويس ومابقتش أشتغل خالص، مش كل شهرين هروح للدكتور يفتحلى ضهرى».
وتهكم إبراهيم من موضوع التأمين الصحى على الفلاح قائلاً: «التأمين ده موضوع زى ما تقول كده حبر على ورق، ومفيش فلاح فيكى يا جمهورية مصر العربية استفاد منه، طيب لو وزارة الزراعة عملت الموضوع ده ومن سنتين طيب هو فين أساساً، يعنى هيبنولنا مستشفيات، مثلاً، مفيش الكلام ده»، وهاجم وزارة الزراعة قائلاً: «الوزارة اللى عاجزة عن تسويق محصول زى القطن مثلاً عايز تقولى إنها هتأمن على فلاحين، كلام غير صحيح ومفيش حد يصدقه، طيب حد من المسئولين يقولى المشروع ده هيتعمل إزاى، دى الوزارة مش قادرة تحافظ على محصول زى القطن من التدهور هتحافظ على حياة فلاح، الفلاحين دول مالهمش غير ربنا وبس».
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية
- أنا وحدانى
- ابن حلال
- التأمين الصحى
- الصف الثالث الإعدادى
- العناية المركزة
- المستشفيات الحكومية
- انزلاق غضروفى
- جمهورية مصر العربية
- صان الحجر
- عملية جراحية