حصاد دراما رمضان: 8 وجوه جديدة فى الإخراج والتأليف

كتب: سحر عزازى

حصاد دراما رمضان: 8 وجوه جديدة فى الإخراج والتأليف

حصاد دراما رمضان: 8 وجوه جديدة فى الإخراج والتأليف

يرتفع عدد المخرجين والمؤلفين الجدد فى دراما رمضان من عام لآخر، ليأتى هذا الموسم معتمداً على عناصر تخوض تجربة الدراما التليفزيونية لأول مرة، وتتصدر 8 أعمال المشهد الدرامى، بتوقيع مخرجين ومؤلفين يخوضون السباق للمرة الأولى، من بينهم عدد من الأسماء التى استطاعت لفت الأنظار منذ انطلاق الموسم.

{long_qoute_1}

ويُعتبر مسلسل «فوق مستوى الشبهات» للفنانة «يسرا»، أحد أهم هذه الأعمال التى حملت توقيع مؤلفين جدد من خلال ورشة كتابة للعمل ضمت عبدالله حسن، وأمين جمال، كما تميز المخرج هانى خليفة فى أولى تجاربه الإخراجية مع «يسرا» فى نفس العمل، بعد تجربة وحيدة للدراما التليفزيونية فى 2011 من خلال مسلسل «الجامعة» عُرض خارج رمضان، ويراهن الفنان خالد النبوى، فى «سبع أرواح»، على المخرج طارق رفعت، الذى يخوض تجربته الأولى فى رمضان وأثبت جدارته، بمشاركة رانيا يوسف، وإياد نصار، وأسند الفنان محمد رمضان، مهمة تأليف مسلسله الجديد «الأسطورة»، للسيناريست محمد عبدالمعطى، الذى يكتب للدراما التليفزيونية للمرة الأولى، ولكنه لم يبتعد بمحمد رمضان عن النوعية التى اعتاد تقديمها، كما استعان المطرب محمد منير، الذى يخوض تجربة البطولة التليفزيونية الأولى بمسلسل «المغنى»، بالمخرج شريف صبرى، مخرج الفيديو كليب المعروف، لإخراج مسلسله الجديد، فى أول تجربة درامية كبيرة له داخل السباق الرمضانى، واستعان شريف صبرى باثنين من المؤلفين أحمد محيى، ومحمد محمدى، لكتابة الحلقات ضمن ورشة كتابة، وشهد مسلسل «الخانكة»، لغادة عبدالرازق، التوقيع الأول للمخرج محمد جمعة، فى مجال الدراما التليفزيونية، والمؤلف محمود دسوقى، الذى يعتبر «الخانكة»، أول أعماله الدرامية، ويشارك فى بطولة المسلسل ماجد المصرى، وفتحى عبدالوهاب، واستعانت الشركة المنتجة لمسلسل «الطبال»، لأمير كرارة، بالمخرج أحمد خالد أمين، الذى عمل مساعداً فى أكثر من عمل مع مخرجين كبار، ويشارك المؤلف وائل حمدى بشكل رسمى فى كتابة مسلسلى «سقوط حر»، لنيللى كريم، و«رأس الغول»، لمحمود عبدالعزيز، وذلك بعد مشاركته فى عدة ورش كتابة كان آخرها «تحت السيطرة»، العام الماضى. {left_qoute_1}

وأكد محمود دسوقى، مؤلف مسلسل «الخانكة» أن العمل فى شهر رمضان بالنسبة له لا يختلف كثيراً عن أى موسم عادى، مشيراً إلى أنه قدم من قبل أربعة مسلسلات، أول عملين كان العرض الثانى لهما فى رمضان 2011 وهما «أبواب الخوف»، و«الجامعة».

وقال «دسوقى» لـ«الوطن»: «توقيت طرح العمل لا يفرق كثيراً، فالأهم أن يكون العمل جيداً وأن نكون على قدر المسئولية، ولكنى كنت منزعجاً من طريقة العمل فى رمضان، لأننى أضطر للكتابة تحت ضغط منذ تعاقدى على العمل، لأنى محكوم بموعد تصوير محدد، والكتابة تتم أثناء التصوير، بل وأثناء عرض المسلسل أحياناً، ولو استمر هذا الوضع هكذا ستقل جودة الأعمال، رغم أن جميع الأفكار التى تقدم فى هذا الموسم جذابة جداً، ولكن هناك مبالغات ومشاكل فى طريقة العمل، فضلاً عن الإنتاج الضخم جداً لها، وارتباطها بالبيع والإعلانات وعناصر أخرى كثيرة».

وأضاف: «طريقة العمل فى رمضان غير مناسبة، لأنها تتم فى وقت ضيق لا يتسع لتحضير المخرج للعمل جيداً، وكتابة النص فى وقت محدد أمر غير طبيعى، رغم أنه من الوارد أن يتأخر العمل بسبب التسويق، أو فترة التفاوض مع الفنانين، وأتمنى إنتاج أعمال طوال العام، ليكون الأمر مريحاً بالنسبة للصناعة، وهناك قنوات على مدار العام، باستطاعتها أن تبث أعمالاً جديدة لا ترتبط بتوقيت معين للعرض، لنترك مساحة للمبدعين للكتابة دون اعتبارات تفرضها السوق عليهم».

وأشار طارق رفعت، مخرج مسلسل «سبع أرواح» إلى أن مسئولية العمل لا تتغير كثيراً، سواء كان داخل أو خارج رمضان، مؤكداً أن رمضان يضم مخرجين مميزين، لأن المنافسة فيه تكون أقوى.

وأضاف «رفعت» لـ«الوطن»: «العمل فى رمضان مسئولية كبيرة، بسبب الحالة العصبية الصعبة التى تسيطر علينا، نتيجة ثقة المنتج الذى سخّر أمواله للعمل، بالإضافة إلى متاعب المؤلف فى الكتابة، وثقة الفنانين المشاركين فى العمل، ولا يلتفت المشاهد للمخرج إذا كان مخرجاً لأول مرة، فقط يهتم برؤية عمل جيد، وبعدها من الممكن أن يسأل عن صنّاعه، وهذا العمل بذلت فيه مجهوداً جباراً، وأتمنى أن يستشعر الجمهور ذلك، وسط المنافسة الكبيرة، وأتمنى أن أنجح وأثبت نفسى بأن ينال العمل رضا المشاهدين».

وقال محمد عبدالمعطى، مؤلف مسلسل «الأسطورة»: «سبق وقدمت تجربتين للسينما، وكانت المنافسة بالنسبة لهما مع حوالى 5 أفلام، أما بالنسبة لشهر رمضان فيضم العديد من الأعمال، وحشود جماهيرية، ومنافسة أكبر، والتحدى يكمن هنا، خاصة أننى أقدم تجربة جديدة وأتمنى نجاحها، إضافة إلى اننى أعمل مع محمد رمضان، وهى مسئولية كبيرة، ولكنه مريح جداً، نظراً لتفهمه وذكائه فى اختيار فريق عمله، وتركه مساحة لكل منهم لاستخراج طاقاته الإبداعية، كما أنه يُعتبر من نجوم الصف الأول فى مصر حالياً».

وأضاف «عبدالمعطى» لـ«الوطن»: «نعتبر أصغر فريق عمل فى السوق، من المخرج محمد سامى، للبطل والمؤلف، وحتى شركة الإنتاج، كما أننا نُعتبر من المسلسلات التى كانت تسير بشكل منظم، بداية من كتابة الحلقات، حيث قمت بتسليم 20 حلقة من المسلسل قبل بدء التصوير فى يناير الماضى، لأن كل شخص لديه يقين بالمنتج الذى يقدمه ويراهن عليه، ويبقى شهر رمضان له حساباته الخاصة التى تختلف عن أى موسم آخر».

ويرى أحمد خالد أمين، مخرج مسلسل «الطبال»، أن العمل فى رمضان يحتاج لمجهود مضاعف، وصبر فى التعامل مع الظروف الطارئة، مؤكداً أن المسلسل مرتبط بتوقيت عرض محدد لا يمكن تأجيله، وهو ما يجعل الصعوبة فى ضغط الوقت على فريق العمل، مشيراً إلى أنه يعمل منذ شهرين بشكل متواصل، دون نوم أو راحة، واصفاً هذه الفترة بمرحلة «الطحنة».

وأضاف «أمين» لـ«الوطن»: «سعيد بوجودى فى هذا الموسم، مع أساتذة سبق وعملت مساعداً معهم على مدار 14 عاماً، واليوم أنا موجود بصفتى مخرجاً مسئولاً عن عمل يُعرض إلى جانب أعمال أحمد نادر جلال، وأحمد سمير فرج، ومجدى أبوعميرة، وشريف صبرى، وبالطبع لا يمكن مقارنة أعمال رمضان ببعضها، لأن لكل عمل فكرته الخاصة، وطريقة تناوله التى قد تميل للإثارة، أو الكوميدى، أو الاجتماعى، والمضمون والشكل العام للعمل يحدد جودته».

وتابع: «مشاركتى فى رمضان كانت خارج الحسابات، فقد تم إبلاغى بإخراج العمل بعد تصوير 3 أيام منه، ولكن توقف العمل لعدم إعجاب الشركة المنتجة بما تم تصويره، فكروا فى الاستعانة بى لإعادة التصوير مرة أخرى، كما أننا توقفنا لمدة شهر ونصف، وأصبح الضغط علىّ كبيراً ومضاعفاً، لأننى كنت مطالباً بأن أحتفظ بتركيزى، بالإضافة إلى التجهيز لكل مشهد، وأحاول بذل قصارى جهدى من أجل خروج العمل بشكل جيد، خاصة أن الشركة المنتجة لم تبخل بأى شىء، ووفرت جميع الإمكانيات المطلوبة».

وترى الناقدة الفنية ماجدة موريس أن هناك تغييراً حقيقياً فى الخريطة الدرامية بالنسبة للعناصر الأساسية للعمل الفنى، سواء المخرجون أو المؤلفون، لافتة إلى أن العام الماضى شهد تألق مخرجين لأول مرة، من بينهم أحمد خالد موسى، فى «بعد البداية»، والذى أثبت كفاءته هذا العام بـ«الميزان» مع غادة عادل.

وقالت «موريس» لـ«الوطن»: «هذا العام يشهد مشاركة أكبر، مقارنة بالعام الماضى، ومن الواضح أن النجوم اعتمدوا عليهم، وشركات الإنتاج قدمت الدعم الكافى لهم، وهذا أمر جيد، ومن المخرجين الذين حققوا نجاحاً ملحوظاً طارق رفعت فى «سبع أرواح» نظراً لتنفيذه الجيد للمطاردات وإدارته للممثلين، رغم أن العمل به قدر كبير من الغموض، لكنه استطاع اختيار صورة ملائمة للأحداث».

وأضافت: ورشة كتابة مسلسل «فوق مستوى الشبهات» قدمت أفضل نصوص هذا العام للوجوه الجديدة، بجانب باهر دويدار، مؤلف «الميزان» الذى يخوض تجربته الثانية، ومحمد الصفتى فى «الخروج»، بينما أخفق محمد عبدالمعطى، مؤلف «الأسطورة»، لأنه قدم عملاً يداعب غرائز مرضى الجنس وإحباطاتهم بشكل خال من العدل، وللعام الثانى على التوالى يثبت المخرج محمد شاكر خضير جدارته فى حسن إدارته للعمل، واختياره الجيد للممثلين، وظهر فى «جراند أوتيل»، بعد نجاح مسلسل «طريقى»، لشيرين عبدالوهاب فى رمضان الماضى، لذلك فأنا متفائلة بالأجيال الجديدة، واعتماد رؤوس الأموال على عدد من المؤلفين والمخرجين الجدد يرجع لموهبتهم وقدرتهم على العمل».

وأضافت: «كثير من المخرجين والمؤلفين الذين يخوضون تجاربهم لأول مرة أقنعوا جهات الإنتاج والنجوم قبل المشاهد، ومن الصعب إقناع فنان له اسم وتاريخ بمخرج ما زال فى بداية حياته، لأنه يخشى على تاريخه ومكانته لدى الجمهور، وعمل هذه الأسماء معهم دليل على تميزهم واقتناع النجوم بهم».

 

محمود عبدالعزيز ومصطفى أبو سريع فى «رأس الغول»


مواضيع متعلقة