إسرائيل تلعب «ع المكشوف» فى أفريقيا

12:25 ص | الثلاثاء 05 يوليو 2016

تنتهج دولة الاحتلال الإسرائيلى، منذ الثمانينات من القرن الماضى، أسلوباً مشبوهاً للتغلغل فى قارة أفريقيا، من خلال صفقات الأسلحة، أو التدخل فى النزاعات المسلحة بين دول القارة، أو على المستوى الاقتصادى والتجارى، حيث بات واضحاً للجميع أن إسرائيل أصبحت بمثابة وسيط بين دول القارة وأوروبا للحصول على «الماس» الأفريقى مقابل «السلاح».

وهذا السلوك الممتد منذ سنوات جعل تل أبيب، تتمكن من التحرك بحرية فى دول حوض النيل، وتُوج هذا التغلغل بالمشاركة بشكل غير مباشر فى بناء سد النهضة الإثيوبى ووصل الأمر لدرجة سعيها للحصول على عضوية الاتحاد الأفريقى خلال القمة المقبلة، التى من المقرر أن تنعقد فى العاصمة الرواندية كيجالى الأسبوع المقبل، والتى استبقها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس ببدء جولة يزور خلالها 4 من دول الحوض، هى كينيا ورواندا وأوغندا وإثيوبيا، ويسعى إلى تعزيز العلاقات بين بلاده وهذه الدول، بإقامة المزيد من مشروعات الطاقة والمياه، وهى الزيارة التى يراها الخبراء استمراراً للتغلغل الإسرائيلى، وتهديداً واضحاً ومكشوفاً للأمن القومى المصرى، رابطين إياها بالمطامع الإسرائيلية فى فترة ما بعد بناء سد النهضة، وهو ما يثير مخاوف جديدة بشأن نوايا تل أبيب تجاه مصر، خصوصاً فى وقت يشهد تحسناً فى العلاقات بين القاهرة والدول الأفريقية، «الوطن» ترصد فى السطور التالية، تفاصيل زيارة نتنياهو فى أفريقيا، ومخاطرها على مصر.