«الرى» تنفذ تجربة رائدة لإنتاج «الغاز والسماد» من «ورد النيل»
ورد النيل طريق الحكومة لإنتاج الغاز والسماد «صورة أرشيفية»
أعلن مركز البحوث المائية التابع لوزارة الموارد المائية والرى، نجاح مشروع تنموى رائد لإنتاج الغاز الحيوى والسماد العضوى من ورد النيل، بعد أن أصاب النهر وأصبح ظاهرة خطيرة تسببت فى أضرار فادحة لشبكات الرى والصرف، للاستفادة منه باعتباره مصنفاً بأسوأ عشب مائى فى العالم.
وقال الدكتور محمد عبدالمطلب رئيس المركز، إن إنتاج الغاز الحيوى من المخلفات العضوية «النباتات، وروث الماشية» يعتبر تقنية بسيطة نسبياً، وملائمة لظروف الريف فى معظم الحالات، لتلبية المتطلبات الأساسية من الطاقة، كما أنها توفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، إضافة إلى كونها وسيلة مهمة تساهم فى تحسين المستوى الصحى والاجتماعى ووقاية البيئة.
«القومى لبحوث المياه»: التقنية بسيطة وتناسب الريف المصرى.. وإزالة 10.2 حالة تعدٍ على النيل منذ يناير قبل الماضى
وأوضح «عبدالمطلب»، أن تقنية إنتاج الغاز الحيوى تعتمد على خلط النباتات المائية «ورد النيل» و«الروث الحيوانى» لإنتاج غاز حيوى نظيف، وإنتاج مادة عضوية مخمرة عالية الجودة عديمة الرائحة يمكن استخدامها كسماد عضوى جيد بعد التخمير والقضاء على جميع البذور الموجودة فى الروث نتيجة للتخمير، وكذلك القضاء على معظم الكائنات الممرضة، وأن معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز، نفذ خلال العام الماضى 7 وحدات إنتاج الغاز الحيوى ملائمة للظروف المحلية، ويسهل التعامل معها من حيث إنشائها وتشغيلها وصيانتها ومصنعة من مواد محلية من البلاستيك، وبكلفة اقتصادية مناسبة، كما نفذ 5 مخمرات بمحطة أبحاث قناطر الدلتا التابعة لمعهد بحوث صيانة القنوات المائية لتنفيذ التجارب البحثية، إضافة إلى وحدتين من المخمرات لإنتاج الغاز الحيوى باستخدام نبات ورد النيل والروث فى قرية دسونس بمحافظة البحيرة لإنتاجه.
وأشار رئيس المركز إلى أنه تم الحصول على الغاز الحيوى ليتم استخدامه فى الطبخ والإنارة، إضافة إلى السماد الحيوى الناتج من هذه العملية واحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والعناصر الثقيلة، والذى يمكن استعماله بشكل مباشر أو تجفيفه واستخدامه وقت الحاجة، كما أعد المعهد دورة تدريبية لتدريب كادر من روابط مستخدمى المياه بقرية دسونس بالبحيرة على تقنيات إنتاج الغاز الحيوى، حيث أظهرت الأبحاث العلمية التى قام بها المعهد نجاح إنتاج الغاز الحيوى الناتج من خلط 25%، وروث حيوانى مع 75% نبات ورد النيل المفروم.
وكشف تقرير أصدره قطاع حماية نهر النيل بوزارة الموارد المائية والرى، عن إزالة 10 آلاف و213 حالة تعدٍ على النيل منذ إطلاق حملة إنقاذ نهر النيل فى يناير قبل الماضى، وذلك من بين 50 ألفاً و399 حالة تعدٍ تم رصدها عقب ثورة يناير.
وقال المهندس صلاح عز، رئيس القطاع، إن تحليل البيانات الواردة من المحافظات المطلة على نهر النيل يؤكد انحسار التعديات الصارخة، التى كانت تظهر فى صورة أبراج وعمارات شاهقة، يصعب إزالتها، لافتاً إلى أن ما يتم تسجيله من إزالات فى الوقت الحالى عبارة عن أسوار وردم لشط النيل، حيث يتم التعامل معها بشكل عاجل، مؤكداً أن الإزالات تُطبّق على الجميع، ولا يوجد تفرقة بين كبير أو صغير، الكل سواء أمام القانون، حيث لا تبحث الوزارة عن صاحب المخالفة وفى الغالب نختار مخالفات فجة لتكون عبرة أمام من يسعى إلى البناء على النيل، ثم نتخذ معه إجراءات، لنقول لمن يفكر فى الاعتداء على النيل إنكم ستندمون، لو فكرتم فى البناء عليه.
وأشار «عز» إلى أنه عقب الإزالة يتم تحميل المُعتدى تكلفة حملة الإزالة من معدات وعمال.