مواطن طالَب باسترداد ميراثه فقالوا له: اتبرع بيه لـ«تحيا مصر»

كتب: فاطمة مرزوق

مواطن طالَب باسترداد ميراثه فقالوا له: اتبرع بيه لـ«تحيا مصر»

مواطن طالَب باسترداد ميراثه فقالوا له: اتبرع بيه لـ«تحيا مصر»

أبواب خشبية عتيقة تكسوها الأتربة، ومبنى يكاد يسقط فوق المارة، يظنه الغريب للوهلة الأولى واحداً من البيوت القديمة، يبدو المشهد مختلفاً بمجرد الاقتراب، أعلى البوابة الخشبية توجد لافتة زرقاء صغيرة نُقش عليها بخط صغير «مدرسة الناصرية الابتدائية المشتركة»، وأسفلها وضع قفل صغير ليشير إلى أن المكان مهجور.

ظلت أبواب تلك المدرسة مفتوحة على مصراعيها لسنوات عديدة إلى أن جاء زلزال 92 ليقضى على ما تبقى منها لتتحول إلى مبنى آيل للسقوط، الأمر الذى دفع عزالدين محمد، أحد ورثة المدرسة، إلى تحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب، لإخلاء المدرسة خوفاً من سقوطها: «المدرسة كانت ملك والدى، أجّرها للحكومة واتفتحت مدرسة وبعد ما الطلبة مشيوا بسبب الزلزال اتحولت لحضانة لما حسوا بخطر على الأطفال مشّوهم واتحولت لمخزن كتب بعد كده اتلغى واتقفلت». محاولات عديدة قام بها الرجل الخمسينى وأشقاؤه لاستعادة المدرسة بعد أن صارت خالية إلا أن جميعها باءت بالفشل: «كان إيجارها 200 جنيه فى الشهر بناخدهم من الوزارة، الوزارة مش هتقدر ترممها لأن مساحتها 320 متر وده ضد القانون، مساحة المدرسة المفروض تبقى أكبر من كده»، 16 عاماً مضت وما زال «عزالدين» وعائلته ينتظران حكم المحكمة: «بقالنا 16 سنة ماشيين فى الإجراءات ولسه مفيش حاجة حصلت».

اللواء يسرى عبدالله، رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية، قال إن الهيئة فى حاجة ملحة للمدرسة وغيرها نظراً للظروف السيئة التى تمر بها الإدارة: «لو رفعوا 50 قضية مش هنقدر نديهم المدرسة، لو عاوزين فلوسهم ماشى، لكن إنهم ياخدوا المدرسة صعب جداً، ولو هما موافقين هنبعت لجنة من تانى يوم ترممها أو يتبرعوا بيها لصندوق تحيا مصر».


مواضيع متعلقة