نقيب البيطريين يتهم "الزراعة" بالتسبب في انهيار صناعة الدواجن والفشل في إدارة 121 مليار جنيه

12:58 م | السبت 25 يونيو 2016

اتهم الدكتور خالد العامري النقيب العام للأطباء البيطريين، وزارة الزراعة بالتسبب في انهيار صناعة الدواجن في مصر والفشل في إدارة 121 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه لن ينصلح حال الثروة الحيوانية والداجنة، إلا بعد انفصال الطب البيطري عن الوزارة، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتهج سياسات وصفها بـ"الفاشلة" التي أدت لانهيار البنية التحتية للطب البيطري على مستوى المراكز والوحدات.

وأضاف العامري، لـ"الوطن"، أن قانون الطب البيطري الجديد رغم الانتهاء من إعداده، إلا أنه اختفى في وزارة الزراعة، موضحًا أن الثروة الحيوانية تمثل حجم إنتاج يصل إلى 121 مليار جنيه، و22 مليار جنيه إنتاج سمكي سنوي، لا تجد من يرعاها وتم تركها لوزارة غير متخصصة، مشددًا على أن نقابة البيطريين لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام الأداء الذي وصفه بـ"الهزيل" لوزارة الزراعة، لافتًا إلى أن حال صناعة الدواجن لن يتحسن طالما استمر وجود أكثر من 50 ألف مزرعة غير مرخصة بالمحافظات.

واستنكر عدم امتلاك الوزارة لخطة إستراتيجية لتطوير الثروة الحيوانية، مؤكدًا أن أول خطوات إصلاح الثروة الحيوانية يتمثل فى انفصال الطب البيطرى عن وزارة الزراعة، فى وزارة دولة للصحة والثروة الحيوانية، وتضم تحت مظلتها: "الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهيئة الثروة السمكية، والمجازر والمحاجر، وتبعية جميع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات من الناحية الفنية"، مضيفًا: "كيف لوزارة الزراعة التي فشلت في تطوير منظومة الإنتاج الزراعي من أصل نباتي، أن تقوم بإدارة وتطوير منظومة الإنتاج الحيواني والسمكي".

وطالب أصحاب القرار بالالتفات إلى أن تطوير ملف الثروة الحيوانية يتطلب سياسات هامة لا يدركها سوى الطبيب البيطري، مشددًا على ضرورة تحرير القرارات المهمة من قبضة وزير الزراعة، وتبعيتها للمتخصصين من الأطباء البيطريين، من خلال وزارة الدولة للصحة والثروة الحيوانية.

وتابع: "لم يأت وزير للزارعة على تاريخ الوزارة يعلم أى شىء عن ملف الثروة الحيوانية فى مصر، وسبل وسياسات تطويرها، أوكلوا أمر المهنة لأصحاب المهنة المتخصصين، وهم الأطباء البيطريون وحدهم، فالصحة والثروة الحيوانية تموت ببطء يوميًا طالما استمرت تبعية الطب البيطرى للزراعة".

وحذر نقيب البيطريين، من انعكاس مشاكل الثروة الداجنة، وانهيارها، تباعًا على الثروة السمكية، نظرًا لاستخدام "السبلة" أو فضلات الدواجن المحملة بأمراض كثيرة، كغذاء في المزارع السمكية في مصر.