كاتبة بحرينية لـ"الوطن": تهديدات إيران تستوجب موقفا حاسما من الدول العربية والخليج

04:13 م | الثلاثاء 21 يونيو 2016

أشعل قرار القضاء البحريني بسحب الجنسية من رجل الدين الشيعي "عيسى قاسم" لتعاونه مع إيران حلقة جديدة من مسلسل الصراع السني الشيعي المتزايد في المنطقة، لتخرج سلسلة من التصريحات الشيعية المعادية لـ"المنامة"، في حادث مشابه لتوابع إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أدين في قضايا إرهاب.

وحذر قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أمس الأول، حكومة البحرين من "صراع مسلح" بعد أن جردت المملكة الزعيم الروحي للشيعة هناك من الجنسية.

وقال "سلماني"، في بيان نشرته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء: "لاشك أنهم (آل خليفة حكام البحرين) يعرفون جيدا أن التعرض لحرمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هو خط أحمر لدى الشعب يشعل تجاوزه النار في البحرين والمنطقة بأسرها".

وأضاف "سليماني": "لن تُبقي مثل هذه الممارسات خيارا للشعب إلا المقاومة والتي سيدفع آل خليفة ثمنها ولا تسفر إلا عن زوال هذا النظام المستبد"، وفقا له.

وحرض "حزب الله" اللبناني، الشعب البحريني للتعبير عن "غضبه وسخطه"، مهددا بأن ذلك القرار ستكون له "عاقبة وخيمة"، وفق ما نقلت، أمسن قناة "العربية".

وفي المقابل، أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأول، دعم السعودية للإجراءات القضائية كافة "التي تتخذها مملكة البحرين لمحاربة التطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله"، و"تضامنها ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وبما يصون وحدتها ونسيجها الاجتماعي".

ومن جهته عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس الأول، عن دعمه تلك الإجراءات القضائية، كما عبرت الخارجية المصرية ، في بيان أسم الأول، عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها البحرين مؤخرا في مواجهة محاولات زعزعة استقرارها الداخلي وسلامها الاجتماعي.

وقالت الكاتبة الصحفية البحرينية فوزية رشيد، في اتصال لـ"الوطن"، إن "تصريحات قائد فيلق القدس بالحرث الثوري الإيراني والشبكات التابعة لإيران مثل حزب الله تعكس الأطماع الإيرانية القديمة في البحرين، والتصريح هذه المرة يأتي في إطار الحدث، وهو ليس بجديد على إيران أن يهدد سليماني البحرين بالعنف".

وأضافت الكاتبة البحرينية: "التهديد الإيراني يستوجب أن يكون هناك موقفا حاسما من الدول العربية ودول الخليج، لأنه تهديد يأتي في ظل تأمين أمريكي بهدف تفتيت المنطقة طائفيا وإشعال الصراع السني الشيعي بما يخدم المصالح الأمريكية الإيرانية".

وقالت "رشيد": "حزب الله اللبناني هو جزء من الشبكات الإيرانية داخل البلاد العربية التي تثير وفق أوامر طهران ومرشد إيران علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، مثله مثل حزب الدعوة في العراق والمرجعيات الشيعية الموالية لإيران".

وتابعت: "نفس التحريض والتصريحات المعادية تجاه السعودية بعد إعدام نمر النمر، أطلقت تجاه البحرين، لأن إيران وأمريكا تريد وصول هؤلاء المحرضين للسلطة في البحرين، وهم مثلهم مثل الإخوان في مصر يعملون على خدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد".

وقالت الكاتبة: "هذه التصريحات العدائية لن تثني البحرين عن تنفيذ القانون، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها".