دراسة أمريكية: ساعات العمل الإضافية خطر على صحة النساء

01:29 م | الثلاثاء 21 يونيو 2016

تضطر بعض النساء للعمل لساعات إضافية، الأمر الذي يكون إيجابيا من الناحية المهنية، لكن بالمقابل له أضرار وخيمة على صحة المرأة.

وأكدت دراسة أمريكية، أجراها باحثون في جامعة "أوهايو" الأمريكية، أن النساء اللواتي يعملن أكثر من 40 ساعة في الأسبوع، يكن عرضة لخطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهن، مثل خطر الإصابة بالسرطان والسكري والتهاب المفاصل، حسب ما نشره موقع "دويتش فيليه".

وحلل فريق الباحثين، بقيادة البروفسور الارد ديمبي، بيانات أكثر من 1200 شخصا من الجنسين، وتدوين مدة ساعات العمل والوضع الصحي للمشاركين على مدار أكثر من 32 عاما، وأظهرت نتيجة التحليل أن الرجال قادرون على العمل لساعات طويلة وإضافية بشكل أفضل من النساء.

وأظهرت دراسات سابقة، أنه في الغالب تقع على عاتق النساء مسؤوليات أكثر تجاه أسرهن، ما يعرضهن لمزيد من الإرهاق والضغوط إذا ما اضطررن للعمل ساعات إضافية.

وذكر ديمبي، إنه من الممكن أن يكون العمل بالنسبة للسيدات أقل إرضاء، عندما يتوجب عليهن الموازنة بين عملهن والالتزامات العائلية، الأمر الذي يجعلهن عرضة لمزيد من الضغط والتوتر.

وأشارت الدراسة، إلى أن خطر إصابة النساء بأمراض خطيرة ارتفع مع تزايد عدد ساعات العمل الإضافية، إذ زاد خطر الإصابة بالأمراض بدءا من عدد ساعات عمل وصل عددها إلى 40 ساعة في الأسبوع وتزايد بشكل ملحوظ لدى العمل لساعات تزيد عن 50 ساعة عمل أسبوعيا.

وأظهرت الدراسة، أن العمل لأكثر من 60 ساعة أسبوعيا، على مدار 30 عاما زاد من خطر الإصابة بمرض السكري، والسرطان، وأمراض القلب بـ3 أضعاف لدى النساء.

وأشار ديمبي، إلى أن الكثيرات لا يدركن تأثير العمل على مستقبلهن في بداية حياتهن المهنية، "تتسبب السيدات في مطلع أعمارهن بخلق مشاكل صحية لأنفسهن تظهر في وقت لاحق"، وذلك من خلال العمل ساعات إضافية في سنوات الشباب، ما يزيد من خطر تعرضهن لمشاكل القلب والسرطان والسكري.

ونصح ديمبي، أرباب العمل على الالتزام بعدم السماح للنساء بالعمل لساعات إضافية على مدار سنوات عديدة، حفاظا على صحتهن.