«نادٍ صيفى» من أجل عيون الأيتام الإدارة توفر المكان والمعلم يتبرع بأجره

كتب: محمد شنح

«نادٍ صيفى» من أجل عيون الأيتام الإدارة توفر المكان والمعلم يتبرع بأجره

«نادٍ صيفى» من أجل عيون الأيتام الإدارة توفر المكان والمعلم يتبرع بأجره

 

بادرة حب وعطاء مليئة بالروح الرياضية ومفاهيم التكافل الاجتماعى، وخطوة على الطريق الصحيح من المؤسسة التعليمية، التى هى بيت القيم والتربية قبل التعليم والتنشيط والترفيه، والتى قررت أن يكون النادى الصيفى هذا العام لإسعاد الأطفال الأيتام وإدخال السرور على قلوبهم، فتواصلت مع دور رعايتهم، وخصصت مدة زمنية ومكاناً محدداً لإقامة فعاليات النشاط الرياضى، ولكن كل هذا لم يكتمل إلا فى وجود مدربين أكفاء ومربين أفاضل حرصوا على أن يشاركوا الأطفال فرحتهم.

فعاليات النادى الصيفى التى كانت تقام كل عام فى مدارس الأقاليم، بعيداً عن القاهرة الكبرى المليئة بالأندية ومراكز الشباب، رغم توقفها فى الأعوام الأخيرة فإنها عادت هذا العام لرعاية النشء وإبراز قدرات الموهوبين منهم، وهو ما كان هذا العام بفكرة مختلفة فى إدارة غرب كفر الشيخ التعليمية، التى قررت إعادة خدمات النادى الصيفى لجميع المراحل السنية والفئات التعليمية، وإضفاء روح التضامن الاجتماعى فيها من خلال اهتمامها بالأيتام.

مدرسة سعد زغلول الابتدائية، كانت واحدة من ضمن تلك المدارس، التى بدأت فى نشاط النادى الصيفى مع بدء شهر يونيو وحتى بداية العام الدراسى الجديد فى سبتمبر المقبل، حيث اجتمعت قيادات الإدارة التعليمية ونسقوا مع توجيه التربية الرياضية لتوفير المدرسين والمدربين للأولاد والبنات: «إحنا هنا بنوفر جميع اللعبات، أى حد شايف نفسه فى لعبة، ييجى وإحنا نساعده من خلال مدربينا فى التميز فيها»، هذا ما يؤكده محمد السباعى مدير المدرسة، الذى رحب بإقامة فعاليات النادى الصيفى بمدرسته.

المدربون الثلاثة، المسئولون عن البرنامج الرياضى بالنادى الصيفى هذا العام، كانت لهم لافتة إنسانية طيبة: «قررنا السنة دى نتنازل عن أجرنا فى النادى الصيفى، عشان خاطر عيون الأطفال الصغيرين»، يقولها الكابتن السيد حسين مدرب المصارعة والألعاب القتالية بالنادى الصيفى، ويشاركه فى ذلك الكابتن هانى جاد مدرب كرة السلة، ومعهم زميلهم الكابتن خالد الجندى مدرب كرة القدم، حيث أعربوا جميعاً عن فرحتهم بالإشراف على فعاليات النادى الصيفى، خاصة بعد المبادرة الطيبة هذا العام.

«دول ولادنا وبناتنا، ومينفعش نفرق بينهم وبين الطلبة العاديين، وفيهم ولاد وبنات شطار وموهوبين»، يقولها «هانى جاد»، وهو يقف فى وسط بنات وأولاد لا تتجاوز أعمارهم الـ12 عاماً، يبدأ فى معرفة رغباتهم بالانضمام للعبته، إلا أن زميله مدرب كرة القدم فوجئ بإقبال البنات الكثيف على ممارسة كرة القدم، مبدياً سعادته: «يا سلام لو نطلّع منهم بنت تلعب كرة فى الأهلى أو الزمالك، تبقى موهوبة وتقبض بالملايين، بس ساعتها اوعوا تنسونى»، إلا أن الإقبال كان قوياً أيضاً على الألعاب القتالية من مصارعة وكاراتيه، بحسب ما يؤكد مدربها: «الأطفال فى السن دى بتحب تتعلم إزاى تدافع عن نفسها، وتشوف عروض مصارعة رومانية ممتازة»، إلا أنه فى النهاية كانت أمنيتهم الوحيدة هى رؤية الفرحة والبسمة على وجوه الصغار.


مواضيع متعلقة