مى عز الدين: توصلت لفكرة «وعد» بعد «تكسير دماغى».. وأشكر ربنا على شائعة خضوعى للتجميل

كتب: خالد فرج

مى عز الدين:  توصلت لفكرة «وعد» بعد «تكسير دماغى».. وأشكر ربنا على شائعة خضوعى للتجميل

مى عز الدين: توصلت لفكرة «وعد» بعد «تكسير دماغى».. وأشكر ربنا على شائعة خضوعى للتجميل

 تواصل النجمة مى عز الدين سبر أغوار شخصيات درامية جديدة، بغرض التميز والتلون لإشباع موهبتها الفنية، وإمتاع جمهورها الذى ينتظرها بشغف كل عام، وكعادتها فى تغيير أطر أعمالها التليفزيونية خلال الأعوام الأخيرة، قررت مى أن تتخذ من بوابة الرومانسية نافذة لها فى رمضان الحالى، واختارت مسلسل «وعد»، الذى ينافس بقوة فى السباق الدرامى، وفى حوارها لـ«الوطن»، تكشف عن ردود الفعل التى تلقتها عن تجربتها التليفزيونية الجديدة، وأسباب تصديها لها، وأوضحت حقيقة خلافها مع الفنان أحمد السعدنى أثناء التصوير، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ كيف تابعت ردود الفعل عن حلقات مسلسلك الجديد «وعد»؟

- ردود الفعل فاقت توقعاتى وأمنياتى، بعد انجذاب الجمهور لعلاقة «وعد» بـ«يوسف»، التى كانت أشبه بـ«ناقر ونقير» فى الحلقات الأولى، وتركزت أغلب التعليقات على طبيعة المسلسل، والإشادة باختلافها عن أطر أعمالى السابقة والمسلسلات المعروضة حالياً، حيث سعدت بهذا التفاعل عبر مواقع التواصل، لأنى «بفضل أكسر دماغى» وقت التفكير فيما سأقدمه كل عام، وأشعر بالقلق عندما أستقر على فكرة ما، لعدم معرفتى بمدى صحة قرار الاختيار من عدمه، ولكن شتان الفارق عندما أتلقى أصداء قوية عن العمل بعد عرضه، حيث أشعر بثقة فى النفس، أستمدها من آراء الجمهور، وأرى إن ربنا كرمنى بوجود أحمد السعدنى، لأنه «شرفنى ورفع راسى» بأدائه المتميز.

{long_qoute_2}

■ وكيف جاءت فكرة «وعد»؟

- توصلت لإطار الفكرة بعد تفكير ومحاولات بحث مضنية عن نص رومانسى، يتخلله جانب تشويقى واجتماعى، ولكنى لم أجد ما أبحث عنه، وبمجرد أن استقررت على الإطار العام للمسلسل، والخط الدرامى لشخصية «وعد» وما تشهده من أحداث، بدأت البحث عن فريق عمل للتعاون معى.

■ لماذا لم تذكرى اسمك إذن على التتر كصاحبة الفكرة؟

- «عمرى ما أعمل كده»، لأنى توصلت لنسبة ضئيلة من مجملها، وبالتالى لن تكتمل إلا بخيوط درامية متشابكة، وأحداث وتفاصيل من نسيج المؤلف، ولكنى وضعت بذرة «وعد» ذات الطابع الرومانسى، بحثاً عن الاختلاف عما قدمته فى «حالة عشق»، الذى كان ينتمى لنوعية أعمال الدراما النفسية، ورغبة فى الابتعاد عن أنماط مسلسلاتى الأخيرة، وبعيداً عن هذا وذاك، لم تعد المسلسلات الرومانسية متاحة فى السوق، فى ظل انتشار أعمال الأكشن والإثارة والدراما الاجتماعية والشعبية، وهنا أتساءل: «لماذا نخاف من تقديم أعمال رومانسية فى رمضان حتى ولو كانت ممزوجة بجانب تشويقى واجتماعى؟».

{long_qoute_3}

■ وما أسباب حالة الخوف التى أشرت إليها؟

- أتذكر أحاديث جمعتنى ببعض المنتجين، وتحديداً قبل بلوغى مرحلة البطولات، حيث كنت أدعوهم لتقديم مسلسلات رومانسية فى رمضان، ولكن طلبى كان يقابل بالرفض، بدعوى أن هذه الأعمال لن تنال إعجاب الجمهور فى الشهر الكريم، وكانت مبررات رفضهم: «أصل الرومانسى هادى فى رمضان» فكنت أرد عليهم قائلة: «هناك 100 ألف سكة للرومانسية، فمن الممكن تقديم مسلسل رومانسى ونطعّمه بأحداث ساخنة ومشوقة» ولكن ظل الرفض سيد الموقف، ولذلك عندما أتتنى فرصة «وعد» تحمست لتقديمها.

■ لماذا لم تكملى مشوار التصدى للأدوار النفسية بعد تجسيدك لإحدى حالاتها ببراعة فى مسلسل «حالة عشق»؟

- أعانى من مشكلة «الزهق» منذ بداياتى الفنية، لأنى أحب التغيير والتجريب والتلون، بدليل أننى تلقيت عروضاً عديدة لتقديم أدوار رومانسية، بعد ظهورى عبر هذا القالب الفنى فى فيلم «رحلة حب»، وكنت حينها لا أعرف ألف باء لطرق التفكير فيما يخص المهنة، ومع ذلك قفزت 180 درجة بتقديمى لفيلم «كلم ماما»، الذى شعرت فيه بحالة من الاستمتاع، لظهورى بشكل مختلف وتقديمى لشخصية جديدة.

■ ما الذى يميز «وعد» من حيث فكرته وطبيعة الموضوعات التى يطرحها؟

- «وعد» مسلسل واقعى، تشعر عند مشاهدتك له أنك مررت بأحداثه، وقد تلمسك جملة حوارية على لسان أحد شخصياته، سواء كانت «وعد» أو غيرها، مع العلم أن المسلسلات نوعان، أحدهما يثير إعجابك عند مشاهدته، لأنه مُقدم بشكل جيد، ولكنك «مش حاسس بيه»، لأنك لم تعش أياً من أحداثه، مثل الموضوعات التى تتناول المرض النفسى مثلاً، أما النوع الآخر على شاكلة «وعد»، فتستمتع بمشاهدته، وتشعر من أحداثه أنها جزء من مواقف وذكريات عشتها فى حياتك.

■ ألا ترين تشابهاً فى العلاقة التى جمعتك بـ«السعدنى» بحسب الأحداث بأجواء الجزء الأول من فيلم «عمر وسلمى» مع تامر حسنى؟

- الشعور بهذا التشابه سببه وجودى فى العملين، لأن علاقة البطل والبطلة فى «وعد» و«عمر وسلمى» أشبه بـ«الناقر والنقير»، وهذه الحالة عندما تقدمها مجدداً فى أجواء مشابهة، وبوجود نفس البطلة، ستشعر بجزئية التشابه رغماً عنك، حتى لو اختلفت طبيعة العلاقة نفسها، وهنا يصبح الممثل فى حالة تحد، ويكون مطالباً بعدم شغل تفكيره تجاه هذه المسألة، وبذل قصارى جهده فى تأدية الدور لإضحاك الجمهور من جديد.

■ هل نجاحك مع السعدنى كثنائى متفاهم سببه علاقة الصداقة التى تربطكما منذ سنوات؟

- نعم، صداقتى مع السعدنى ممتدة منذ 13 عاماً، ووصلنا لمرحلة إننا «حافظين بعض»، وهذه الجزئية قد تكون غير معلومة لبعض الأشخاص، ولكنها معروفة لآخرين منذ تعاوننا فى مسلسل «قضية صفية»، وأعتقد أن الجمهور تأكد من عشرتنا، بعد ظهورنا كثنائى متفاهم فى «وعد».

■ ولكن تردد وقوع خلاف عنيف بينكما أثناء التصوير بعد تماديه فى الهزار.. فما حقيقة ذلك؟

- خبر غير صحيح، يدحضه توقيت نشره، لأنه نُشر فى الأسبوع الأول من التصوير، ووقتها لم يكن السعدنى قد بدأ تصوير مشاهده بعد، أى لم يجمعنا مكان واحد «عشان يزعلنى أو ميزعلنيش»، وبعيداً عن هذا الخبر المزعوم، يعد أحمد الصديق الوحيد الذى لا يمكن أن أغضب منه، ولذلك نشرت صورة تجمعنا عبر «فيس بوك»، وأرفقت معها تعليق: «أنتيمى.. نقطة ضعفى»، وهى جملة غريبة غير معتادة بين الأصدقاء، ولكنها حقيقة، لأنى «مش بعرف أقوله لا، ولا بزعل منه، أو آخد ضده موقف».

■ لماذا أظهرتم الرجل فى ثوب الخائن عبر بعض الشخصيات الدرامية وتحديداً أزواج سهر الصايغ وكارمن لبس وكذلك شخصية «يوسف» متعدد العلاقات النسائية؟

- المسألة ليست كذلك، لأن سهر الصايغ تزوجت بعقلها، مثلما اتضح فى بداية الحلقات، ما جعل طريقة حياتها مع زوجها تُشعره أنها ليست متوافقة معه، وبالتالى هو لا يتحمل وحده خطأ وجود أى علاقة عابرة فى حياته، خاصة أن زوجته لم تتمكن من نسيان «سليم» حبها القديم، وهنا شخصية الزوج ليست مدانة، أما عن «سليم» فهل قدمناه على نحو مشين؟ على الإطلاق، عرضنا كل النماذج دون أن نلقى بالخطأ على أى منهم، لأن كلاسيكية وتقليدية «سليم» ليست بالصفات الخطأ، ونفس المسألة بالنسبة لجنون وتحرر «يوسف»، فهما شخصيتان مختلفتان، وتظل المخاطرة عند الاختيار بين النموذجين حاضرة، لأنك لست ضامناً للسعادة مع أحدهما، ولكن هكذا هى الحياة، أشبه بالمأزق الذى يقع فيه أغلب الرجال.

■ عن أى مأزق تتحدثين؟

- أرى الرجال «محتاسين» عند خطوة الزواج، لحيرتهم فى الارتباط إما بإنسانة متحررة، تخلق لحياتها حياة أخرى، أو الزواج من فتاة تقليدية فى تصرفاتها وطريقة حياتها، وبحكم امتلاكى لصداقات متعددة، وجدت أن كل فريق لا يحظى بالراحة فى حياته، لأن الرجل الذى يتزوج من امرأة تقليدية، يشكو من غرابة حياتهم وعدم إشاعة البهجة فيها، وفى المقابل تجد الرجل الذى ارتبط بالمتحررة يفتقد الشعور بعقلانيتها وحكمتها، وهنا أتساءل: «انتوا الاتنين عاوزين إيه؟ سؤالى ليس مقتصراً على الرجال فحسب، وإنما يشمل السيدات أيضاً، وقد أظهرنا كل هذه الأنماط فى «وعد»، ولم نتجن على عنصر بعينه.

■ هل ترين أن الموسم الحالى يعد الأصعب فى مشوارك بعد أن أبديت انزعاجك من عرض مسلسلك على «Mbc masr 2» غير المعروفة لبعض فئات الجمهور؟

- نعم، وأحاول تجاوز الموقف قدر استطاعتى، حيث نشرت تردد القناة عبر حساباتى بمواقع التواصل الاجتماعى، وأرفقت معها توقيت عرض المسلسل ومواعيد الإعادة، سواء التى تذاع فى العاشرة صباحاً، وهو التوقيت الذى يشهد نزول الناس لأشغالها أو خلودهم للنوم، والمرة الثانية فى الثامنة مساء وقت صلاة التراويح، والثالثة فى الثانية عشرة مساء، واكتشفت نوم بعض المشاهدين مبكراً، وانطلاقاً من كل هذه العوامل، وجدت نفسى مطالبة بدعوة الجمهور لضبط مواعيده على موعد عرض المسلسل، وهذا أمر جديد علىَّ لم أعتده مسبقاً، كما تلقيت شكاوى من سكان بعض البلدان وأبرزها لبنان ودبى، لعدم تمكنهم من تنزيل تردد القناة، ما يدفعهم لمشاهدة الحلقات عبر الإنترنت، وهذه مسألة تحزننى، لأن المشاهدة عبر شاشة كبيرة تختلف كثيراً عن شاشة الكمبيوتر، فضلاً عن انتقاصها من نسب المشاهدة على العمل نفسه.

■ هل تشعرين بالتقصير لعدم سؤالك عن جهة العرض وقت توقيع عقدك؟

- لا أعتبره تقصيراً منى، لاعتقادى بأن mbc مصر قناة واحدة، ولم أكن أعلم بوجود القناة الثانية منها، وبالتالى المسألة كان مفروغاً منها، كما أن الشركة المنتجة تابعة لـ«mbc»، وبالتالى «هم مش هينتجوا حاجة عشان فى الآخر مش هيعرضوها».

■ ولكن اختيار القناة لمسلسلك جاء تقديراً لجماهيريتك مثلما أوضحت إدارة القناة عند تواصلك معها حسبما أعلنت عبر حسابك بموقع «انستجرام»؟

- أعتز بهذا التقدير، ولكن المهمة صعبة، وكان لا بد من الاستعداد لها مبكراً، وإضافة عامل مساعد لها، لأن القناة لا تعرض سوى «وعد» و«أبوالبنات» لمصطفى شعبان بشكل حصرى، ومن هنا كنا بحاجة لوجود مسلسل ثالث معنا، بطله نجم أو نجمة يتمتع بجماهيرية واسعة، حتى يكون الإقبال متزايداً على المحطة من جمهور كل الأبطال.

■ هل الظروف المحيطة بمسلسلك تدفعك للتخلى عن فكرة المنافسة هذا العام؟

- لا أشغل تفكيرى بالمنافسة فى الظروف العادية، لأنى أركز فى عملى فقط، ولا أنظر لمن حولى، حتى لا يتسرب شعور القلق أو التوتر إلى نفسى، حيث أمنح مسلسلى كامل تركيزى، وأتمنى التوفيق من الله.

■ أخيراً.. كيف استقبلت شائعة خضوعك لعملية تجميل فى وجهك؟

- أى ممثل اعتاد على إطلاق الشائعات نحوه، ولكنها تتلاشى فور حدوث لقاء بينه وبين جمهوره، سواء كان وجهاً لوجه، أو من خلال عمل فنى، ولكنى لم أتعاط مع هذه الشائعة، وتعاملت معها من منظور غريب نسبياً، حيث حدثت نفسى قائلة: «الواحد كان فى يوم من الأيام يتمنى إن الناس تعرفه، ووصل الأمر حالياً إلى تداول صورة لى قلبت الدنيا، وظل الجمهور يتساءل بشأنها، وانطلاقاً من هذه الحالة، لا بد أن أحمد ربنا، لأن هذه الحالة الجدلية معناها أنك شخص ذو أهمية ومحط اهتمام لدى الكثيرين».


مواضيع متعلقة