بائعات الكبدة الجملى يتحدين الأسعار: «الغالى تمنه فيه»

بائعات الكبدة الجملى يتحدين الأسعار: «الغالى تمنه فيه»
- فى رمضان
- نقص الحديد
- أدمن
- أسبوع
- أغذية
- فى رمضان
- نقص الحديد
- أدمن
- أسبوع
- أغذية
- فى رمضان
- نقص الحديد
- أدمن
- أسبوع
- أغذية
- فى رمضان
- نقص الحديد
- أدمن
- أسبوع
- أغذية
يجلسن فى أحد شوارع كرداسة، يعرضن ما معهن من الكبدة الجملى التى تشتهر بها تلك المنطقة، يبعنها نيئة ومطهية، زبائنهن من نوع خاص: من محبى الكبدة الجملى أو من مرضى نقص الحديد فى الدم لعلمهم بأن الكبدة هى أكثر الأغذية المفيدة لهذا المرض. أمام منضدة كبيرة فى الشارع تجلس «أم أحمد»، وبجانبها عدد من الزبائن، كل منهم له طلبه، بعضهم يمل من الانتظار الذى يطول أحياناً فيشارك بنفسه فى تحمير الكبدة، فالزبون يخدم نفسه بنفسه، وهو أمر اعتادوا عليه. «مفيدة قوى للدم، بتقضى على الأنيميا، فيه دكاترة بيوصفوها، وواحدة بتجيلى كل يوم تاخد نص كيلو عشان جوزها عنده نقص فى الدم»، بهذه الكلمات تعدد «أم أحمد» فوائد الكبدة الجملى، التى ارتفع ثمنها خلال 11 عاماً من 30 جنيهاً إلى 120: «غليت آه بس تمنها فيها وفوائدها كل الناس عارفاها». تفرش «أم أحمد» فى رمضان قبل المغرب مباشرة، فلديها زبائن يفضلون أكل الكبدة فى الإفطار، ولديها زبائن يأكلونها فى وجبة السحور. «أحسن حاجة الجملى مفيدة وكلها حديد، وكرداسة مشهورة بالجمال وبالكبدة»، قالتها «أمينة سيد»، إحدى بائعات الكبدة فى كرداسة، والتى تجلس على بعد أمتار من «أم أحمد»، تقول إنها مهنة عدد كبير من سيدات كرداسة: «كل واحدة مش عارفة تشتغل حاجة تقعد كده تعمل كبده»، مؤكدة أنها تبيعها منذ 4 سنوات، حينما كان الكيلو يباع بـ45 جنيهاً. منذ ارتفع سعر الكبدة إلى 120 جنيهاً، وهى تواجه صعوبة مع الزبائن فى الفصال: «طول النهار مناهدة فى الفصال، الناس معذورة عشان سعرها غالى، فيه ناس بطلت تشتريها وناس قللت الكمية عشان السعر».
زبائن الكبدة الجملى كثيرون، ومنهم «أحمد مكاوى»، الذى يأكلها 5 مرات أسبوعياً: «أنا زبون دائم فى كرداسة، لأنى بحب الكبدة الجملى». أما «عرفة» الذى كان يقوم بتسخين وجبته على النار، فيؤكد أنه أدمنها، وكل مرة ينزل فيها من البحيرة إلى القاهرة يمر على كرداسة لشراء الكبدة الجملى التى لا يجدها بالطعم نفسه فى أى مكان آخر.