«شنطة رمضان» تحت قصف الغلاء: قِلّ من الندر.. واوفى

كتب: رحاب لؤى

«شنطة رمضان» تحت قصف الغلاء: قِلّ من الندر.. واوفى

«شنطة رمضان» تحت قصف الغلاء: قِلّ من الندر.. واوفى

لم تُفلت «شنط رمضان» من نيران الأسعار، الحقائب التى يجتمع حولها محبو الخير، كأفراد ومجموعات، باتت مهددة لدى كثير من العائلات ممن شعروا بالعجز أمام ارتفاع أسعار المستلزمات هذا العام. «الموضوع عامل لى اكتئاب، وبحاول مافتكروش، ومش عارفة هقول للناس إيه؟» كلمات على لسان فاعلة خير، ظلت عشرات السنوات تُعد «شنط رمضان» فى نطاقها الضيق، هى تعرف عشر سيدات رقيقات الحال، تحرص باستمرار على إهدائهن «شنطة رمضان» قيّمة مع بداية كل شهر «ماكنتش باستخسر، بحب أجيب لهم أحسن من اللى بناكل منه، عشان كده الشنطة الواحدة كانت عاملة السنة اللى فاتت 200 جنيه، يعنى ألفين جنيه للعشرة، لما حسبت نفس المكونات السنة دى لقيتنى هعمل 4 شنط بالعدد عشان أديهم حاجة عليها القيمة»، حيرة انتابت السيدة التى اتخذت قرارها أخيراً: «ماينفعش أدى ناس وأحرم ناس، هاديهم الـ200 جنيه، وربنا يعينهم على الغلا اللى احنا فيه»، صحيح أنها وجدت بديلاً، لكنها لا تزال تشعر بـ«الكسوف» قالت: «صعبة بعد ما كنت بجيب لهم الحاجة ويجولى مخصوص، أقول لهم مفيش وأديهم فلوس بدالها، هقولهم بطلت أعمل ليه؟».

{long_qoute_1}

بعيداً عن الكسوف اتبع عدد آخر المثل الشهير «قِلّ من الندر وأوفى»، من بينهم عبده سعد، من محافظة الإسماعيلية، توقف كثيراً أمام الغلاء الفاحش «إحنا بنعمل الشنط فى نطاق الأصحاب والأسرة والقرايب، لما سألنا على أسعارها جالنا هلع، الأسعار خيالية، الحاجة مازادتش جنيه ولا اتنين، الغلا بالسبعة والعشرة جنيه فى السلعة الواحدة»، اتخذ قراراً بخفض عدد «الشنط» التى اعتادوا تسليمها لإحدى الجمعيات الخيرية: «كنا بنعمل حوالى 50 لـ80 شنطة، السنة دى شكلنا هنعمل نصهم بس».

حل آخر لجأت إليه مريم رأفت عبر مخاطبة المتبرعين، تقول: «فى مجموعتنا الخيرية بدأنا نقول لنفس المتبرعين إن الأسعار غليت جداً، الشنطة الواحدة بمكونات محترمة بتكلف 150 جنيه، لذلك طلبت منهم جميعاً يبحبحوها شوية، الحل مش فى تقليل الشنط، لكن بزيادة التبرع».


مواضيع متعلقة