«فوق مستوى الشبهات» مغامرة محسوبة لـ«يسرا» على «cbc» فى رمضان
يسرا فى مشهد من المسلسل
أشار السيناريست عبدالله حسن، إلى أن مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، احتاج مجهوداً كبيراً منه، بالتعاون مع السيناريست أمين جمال، خاصة أن العمل به العديد من التفاصيل النفسية، التى تطلبت الاستعانة بالدكتور نبيل القط، كمستشار نفسى للعمل، الذى تقوم ببطولته «يسرا»، وشيرين رضا، ونجلاء بدر، وأحمد حاتم، إخراج هانى خليفة وإنتاج «العدل جروب»، ويعرض خلال شهر رمضان على شاشات شبكة «cbc».
عبدالله حسن: لم أتعاطف مع شخصية البطلة.. والاستعانة بطبيب نفسى حافظت على مصداقية العمل
وقال «حسن»: «ابتعاد الفنانة يسرا عن تقديم الشخصية المثالية، التى قدمتها بتنويعات مختلفة على مدار السنوات الماضية، واختيارها أن تفاجئ الجمهور بشكل جديد ومختلف، خاصة أنها صاحبة فكرة المسلسل، بالتعاون مع المنتج جمال العدل، إلا أنها تعد مغامرة محسوبة بشكل كبير، لأن يسرا اختارت أن تجدد شكلها فى الوقت الحالى، وهى نفسها التى قررت أن تقدم دوراً جديداً ومختلفاً، خاصة أنها لا تمارس الشر الصريح، فكل الجرائم التى ترتكبها، يكون هدفها الأساسى حماية نفسها، والمفارقة فى المسلسل أن (رحمة) التى تؤديها يسرا، هى طبيبة متخصصة فى مجال التنمية البشرية».
وأضاف «حسن» لـ«الوطن»: «على الجانب الآخر يتناول المسلسل العلاقات الإنسانية بشكل عام، ويناقش كيفية تكوينها، وفكرة الغيرة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من التفاصيل، فنحن لم نركز على قضية اجتماعية بعينها بقدر التحدث بشكل عام عن تشعب العلاقات بمختلف أشكالها، وحيث نرى الناس فى شكلها الخارجى، لطيفة ونريد التقرب منها، ولكنها فى داخلها مليئة بالقدرة على الإيذاء، ولها أكثر من وجه أمام الناس».
وشدد مؤلف «فوق مستوى الشبهات»، على أن الشر الموجود داخل شخصية «رحمة»، مبرر بشكل كبير، وقال: «العنف فى شخصيتها لم يتكون بين يوم وليلة، فالشخصية مريضة نفسياً منذ طفولتها، ولديها مجموعة من العقد والتراكمات النفسية الكبيرة بداخلها، تتكون بمرور الوقت، حتى تشكل الشخصية التى يتفاعل معها الجمهور على الشاشة، وخلال الأحداث هناك تركيز على الخط الدرامى المتعلق بهذا التحول فى شخصية «رحمة»، وكيف تم على مدار عمرها، ويتم شرحه عبر أحداث المسلسل، ولكن دون التطرق لفكرة التعاطف مع أسبابها ومبرراتها، أو التعامل معها باعتبارها ضحية بالشكل التقليدى، ولكن الهدف أن يفهم الجمهور دوافعها وأسباب تلك التحولات التى مرت بها».
وفيما يتعلق بتغير اسم المسلسل أكثر من مرة، قال عبدالله حسن: «كل الأسماء التى تغيرت، كانت فى إطار البحث عن الاسم الأفضل والأنسب للعمل، الذى يتوافق مع أحداثه، فكانت الأسماء المطروحة مؤقتة، حتى نقترب من الاسم النهائى، الذى يعبر عن المسلسل دون أن يكشف الأحداث، وفى النهاية تم الاستقرار على الاسم الذى سيعرض به العمل خلال سباق الدراما الرمضانية».
وتابع: «المسلسل احتاج مجهوداً كبيراً مع وجود مجموعة كبيرة من الشخصيات، ومجموعة من الخطوط الدرامية التى تتقاطع، والعلاقات المتداخلة، بالإضافة إلى الجانب النفسى فى المسلسل، والعمل فى فترة زمنية ضيقة جداً، خاصة مع ارتباط المسلسل بوقت عرض محدد فى شهر رمضان، الذى يشهد منافسة مع مجموعة كبيرة من الأعمال، وجمعتنى جلسات عمل طويلة منذ البداية، مع المنتج محمد العدل، والفنانة يسرا، والمخرج هانى خليفة، ناقشنا خلالها كافة تفاصيل القصة وعناصرها، لنستقر على الشكل النهائى لها، قبل أن نبدأ العمل عليها بصورة أكثر وضوحاً، وهذا النوع من الدراما يحتاج إلى وقت طويل للعمل عليه، لنبحث عن التصرف المتوقع منها فى هذا الموقف، لنحافظ على مصداقية الشخصيات والعمل، وليستطيع الجمهور التفاعل معها وتصديقها».