13 بطولة نسائية فى دراما رمضان.. ومواجهة خاصة بين «نيللى» و«غادة»
كواليس مسلسل «سقوط حر»
بدأت البطولات النسائية تحتل مساحة كبيرة خلال مواسم الدراما الرمضانية، على مدار السنوات الست الماضية، بعد اقتصارها فى فترات سابقة على أسماء بعينها، لم تتجاوز نجمات مثل «يسرا»، أو إلهام شاهين، وليلى علوى، قبل أن تبدأ عدد من النجمات تثبيت أقدامهن على الساحة، ليرسمن لأنفسهن مكاناً على الخريطة الدرامية للموسم الأبرز، وهو ما يظهر فى الموسم الحالى بشكل كبير، والذى يشهد عودة عدد من الفنانات اللاتى غبن عن الدراما التليفزيونية العام الماضى.
أيمن سلامة: غادة عبدالرازق رقم واحد فى الدراما.. ونجاح البطولات النسائية بسبب قضايا المرأة
وتتعدد البطولات النسائية على الساحة الدرامية هذا العام، وتراهن نيللى كريم، فى وجودها هذا العام، بـ«سقوط حر»، للمخرج شوقى الماجرى، وتواصل من خلاله تقديم أدوار «السايكو دراما»، التى تألقت فيها بتنويعات مختلفة على مدار السنوات الماضية، بينما ترجع غادة عبدالرازق إلى شكلها المتألق فى «الخانكة»، إخراج محمد جمعة، بعد دور الأم الذى قدمته فى «الكابوس» العام الماضى، وبعد غياب عام واحد قررت «يسرا» أن تغير جلدها الفنى، فى «فوق مستوى الشبهات»، مع المخرج هانى خليفة، بعد أن تمردت على أدوار السيدة المثالية، لتقدم شخصية شريرة من خلال العمل.
وتعود الفنانة ليلى علوى بمسلسل «هى ودافنشى»، مع المخرج عبدالعزيز حشاد، بالتعاون مع الفنان خالد الصاوى، لتقدم شخصية المحامية «كارما»، وتجسد دور المحامية أيضاً غادة عادل، ولكن من خلال أحداث مختلفة فى «الميزان»، للمخرج أحمد خالد موسى، بعد تجربتها الجماعية فى «العهد» العام الماضى، وفى الجزء السادس للسلسلة الدرامية الأشهر «ليالى الحلمية»، تعود الفنانة إلهام شاهين لشخصية «زهرة سليمان غانم»، لتتصدر بطولة العمل، بعد غياب منذ مسلسل «نظرية الجوافة» الذى قدمته عام 2013.
وتشارك الفنانة رانيا يوسف بمسلسلى «أفراح القبة»، و«سبع أرواح» هذا العام، بينما تطل داليا البحيرى بنفس شكل العام الماضى، من خلال تقديم الجزء الثانى من «يوميات زوجة مفروسة»، الذى قدمت الجزء الأول منه العام الماضى، على عكس مى عز الدين، التى اختارت الدراما الاجتماعية، لتوجد بها هذا العام مع المخرج إبراهيم فخر، فى مسلسل «وعد».
وتواصل دنيا سمير غانم وجودها فى البطولة، مع شقيقتها إيمى، فى «نيللى وشريهان»، بعد النجاح الذى حققه مسلسل «لهفة» العام الماضى، كما توجد دينا الشربينى، بعد غياب 3 سنوات عن الدراما، بدورى «ورد» فى «جراند أوتيل»، للمخرج محمد شاكر خضير، و«علية» فى «أفراح القبة»، للمخرج محمد ياسين، وهو العمل الذى يشهد أيضاً عودة الفنانة منى زكى، بعد غيابها 3 سنوات، منذ آخر أعمالها التليفزيونية «آسيا» عام 2013، وللمرة الأولى تشارك ناهد السباعى فى بطولة عمل رمضانى، من خلال الجزء الثالث من «هبة رجل الغراب»، وهو نفس الوضع بالنسبة للمطربة التونسية «لطيفة»، التى تقوم بدور البطولة فى مسلسل «كلمة سر»، للمخرج سعد هنداوى، إضافة إلى بطولة «زينة» لمسلسل «أزمة نسب».
وقال المؤلف وليد يوسف إن الإنتاج خلال الموسم الرمضانى محدود بشكل كبير هذا العام، وهو ما يراه تراجعاً للدراما المصرية، فى مواجهة الدراما التركية واللبنانية.
وأضاف «يوسف»، لـ«الوطن»: «زيادة البطولات النسائية ظاهرة فى صالح الدراما، خاصة فى الوقت الذى توجد فيه مجموعة من النجمات، على رأسهن إلهام شاهين وليلى علوى ومنى زكى، ما يفتح مجالاً كبيراً لتنوع الأعمال، ولكن فى النهاية المقياس يكون وفقاً لجودة العمل، ومدى تميز الشخصيات اللاتى يقدمنها، مقابل ما تم تقديمه من قبل».
ويرى السيناريست أيمن سلامة أن تعاظم البطولات النسائية على الساحة الرمضانية هى ظاهرة بدأت تأخذ شكلها القوى فى العشر سنوات الأخيرة. وقال «سلامة»: «المرأة سيطرت على الدراما التليفزيونية منذ فترة طويلة، فهناك مجموعة من الفنانات لمعت أسماؤهن من خلال الدراما، مثل غادة عبدالرازق، وهند صبرى، ومنة شلبى، ومى عز الدين، جميعهن أسماء نجحت فى تحمل بطولة أعمالها الدرامية بنفسها، وقبلهن فى فترة زمنية سابقة، كان هناك وجود لـ«يسرا»، وإلهام شاهين، وليلى علوى».
وتابع «سلامة» لـ«الوطن»: «الدراما التليفزيونية تهم البيت والأسرة، ولا تنفصل عن قضايا المرأة، التى تأتى من خلال التركيز على البطولة النسائية، وسيطرت غادة عبدالرازق بشكل كامل على الدراما خلال الفترة الأخيرة، حتى أصبحت رقم واحد فى الدراما، إلى جانب وجود مجموعة من الفنانات اللاتى قدمن تجارب جيدة». وأشار الناقد محمد صلاح الدين إلى أن المرأة توجد بقوة على الساحة الدرامية هذا العام، مما يعيد التنوع المطلوب بعدما سيطر الرجال على البطولات الدرامية لفترة طويلة.
وقال «صلاح الدين»: هناك منافسة قوية هذا العام، ففى البداية تواجه الفنانة إلهام شاهين تحدياً بمسلسل «ليالى الحلمية»، بالرغم من أن وجودها يضيف مصداقية وثقلاً أكبر للعمل، وهناك عدد من التجارب الجديدة، منها مسلسل «هبة رجل الغراب»، حيث تواجه ناهد السباعى تحديات كبيرة، خاصة فى ظل مشاركة إيمى سمير غانم فى سباق الدراما الرمضانية، بمسلسل «نيللى وشريهان»، ولكن تظل الفنانة نيللى كريم هى الأبرز هذا العام بمسلسل «سقوط حر»، الذى تواصل من خلاله التميز الذى حققته على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، خاصة مع ظهور موضة الأمراض النفسية، التى تشاركها فيها «يسرا» فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، التى تعود به بعد غياب، وتراهن على شخصية جديدة ومختلفة، وهو ما تفعله أيضاً ليلى علوى، من خلال دويتو تمثيلى مع خالد الصاوى، ولكن يظل الرهان على الشخصية التى تقدمها هذا العام، ومدى اختلافها عما قدمته من قبل.