إعادة تدوير «الدراما»: «جراند أوتيل» مأخوذ من مسلسل إسبانى.. و«أفراح القبة» من رواية نجيب محفوظ.. و«الخانكة» قصة حقيقية

كتب: نورهان نصرالله

إعادة تدوير «الدراما»: «جراند أوتيل» مأخوذ من مسلسل إسبانى.. و«أفراح القبة» من رواية نجيب محفوظ.. و«الخانكة» قصة حقيقية

إعادة تدوير «الدراما»: «جراند أوتيل» مأخوذ من مسلسل إسبانى.. و«أفراح القبة» من رواية نجيب محفوظ.. و«الخانكة» قصة حقيقية

لا تقتصر البراعة على تقديم أفكار جديدة، ولكن فى القدرة على إعادة إنتاج أفكار ولكن بشكل ومعالجة مختلفين، هذا ما اتجه إليه صناع الدراما الرمضانية هذا العام، ففى الوقت الذى يضم فيه الموسم 30 عملاً درامياً، فإن ثلث هذه الأعمال هى إعادة إنتاج لأفكار أو أعمال سبق تقديمها من قبل. مسلسل «ونوس» للمخرج شادى الفخرانى يدور حول الشيطان «ونوس» الذى يتنكر فى شكل إنسان ويدخل بيت إحدى الأسر المصرية باعتباره صديقاً لوالدهم «نبيل الحلفاوى»، ليلعب بعد ذلك على رغباتهم ولكن وفق شروطه، يعتمد المسلسل فى تيمته الرئيسية على القصة الألمانية الشعبية «فاوست» التى يقوم من خلالها الدكتور يوهان بإبرام عقد مع الشيطان مقابل الحصول على روحه.

مسلسل «أفراح القبة» للمخرج محمد ياسين مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الراحل نجيب محفوظ، تدور أحداثها حول مجموعة من الممثلين المشاركين فى عمل مسرحى ليكتشفوا أن المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية وتفضح أسرارهم الخاصة، أما مسلسل «جراند أوتيل» للمخرج محمد شاكر خضير، فقصته مأخوذة عن مسلسل إسبانى تم تقديمه عام 2011 ويحمل الاسم نفسه. مسلسل «الخانكة» مأخوذ عن قصة حقيقية سبق تقديمها بشكل سينمائى فى فيلم «اغتيال مدرسة» للفنانة نبيلة عبيد، حيث تقدم «غادة» شخصية مدرسة تتعرض لحادثة تحرش من طالب لديها، بينما يعد مسلسل «الكيف» للمخرج محمد النقلى حالة خاصة فيعد إعادة إنتاج لفيلم سينمائى ناجح سبق تقديمه فى الثمانينات كما يطرح المسلسل القصة التى تطرّق إليها الفيلم قبل أكثر من 30 عاماً، وعلى الجانب الآخر قام المخرج مجدى أبوعميرة بالتعاون مع أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين فى تقديم الجزء السادس من السلسلة الدرامية الأنجح «ليالى الحلمية».

يرى الكاتب عمرو محمود ياسين أن إعادة تقديم عمل حقق نجاحاً سابقاً هو بمثابة تحدٍّ كبير لصناعه، خاصة إذا كان بنجاح «ليالى الحلمية» مما يضع مسئولية كبيرة على عاتق صناعه: «أجزاء المسلسل السابقة حققت نجاحات متفاوتة ليس كلها بنفس الشكل، فعملت تلك السلسلة على تأريخ الواقع الاجتماعى والسياسى المصرى من خلال الدراما، وبالتالى نحاول من خلال العمل أن نقدم أفضل ما لدينا ليناسب النجاح الذى حققه المسلسل لدى الجماهير».

الناقد محمود قاسم، يرى أن الدراما والسينما المصرية تعتمد بشكل كبير على الأفكار المكررة والمقتبسة من خلال طرحها مرة أخرى فى شكل جذاب، خاصة مع قلة القيمة الدرامية، ولكن يظل الرهان على مدى نجاح العمل الأصلى أو الفكرة المأخوذ عنها العمل: «تعد صفحات الحوادث فى الصحافة هى المصدر الرئيسى لصناع الدراما فى الفترة الأخيرة، ليس هناك جاذبية فى الأعمال المقدمة خاصة فى أعمال الأكشن المطروحة هذا العام».

 

لقطة من مسلسل «ونوس»

 

غادة

 

منى زكى فى مسلسل «أفراح القبة»


مواضيع متعلقة