اختزال دراما رمضان الدينية فى «قضاة عظماء».. والمنتج: العمل يرد على أكاذيب «داعش» ولا يهدف إلى الربح المادى

كتب: سحر عزازى

اختزال دراما رمضان الدينية فى «قضاة عظماء».. والمنتج: العمل يرد على أكاذيب «داعش» ولا يهدف إلى الربح المادى

اختزال دراما رمضان الدينية فى «قضاة عظماء».. والمنتج: العمل يرد على أكاذيب «داعش» ولا يهدف إلى الربح المادى

 تراجعت المسلسلات الدينية المصرية، خلال السنوات الأخيرة، لتُختزل خلال موسم رمضان 2016، فى مسلسل وحيد يمزج بين الدراما الدينية والتاريخية، ليُصبح مسلسل «قضاة عظماء»، للمخرج السورى عبدالقادر الأطرش، هو الممثل الوحيد لهذه النوعية التى قاربت على الانقراض، ويشارك فى بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب، من بينهم أشرف عبدالغفور، وأحمد ماهر، وكمال أبورية، وأحمد راتب، وأحمد عبدالعزيز، وأشرف طلبة، ومنذر رياحنة، والعمل إنتاج مشترك بين المنتج خالد على، وشركة «صوت القاهرة».

{long_qoute_1}

وأكد المخرج عبدالقادر الأطرش، أن الأعمال الدينية والتاريخية فى الوطن العربى، تمر بمرحلة شديدة الفقر، بسبب نقص النصوص الجيّدة، وصعوبة إنجازها بالشكل الذى يتناسب مع العصر الحالى، لافتاً إلى أننا اعتدنا تقديم أعمال تقليدية، لا تتناسب مع تطور السينما وذوق المشاهد.

وقال «الأطرش» لـ«الوطن»: «فى هذا العمل نحاول إيجاد مساحة لأنفسنا، لأن لدينا تاريخاً رائعاً، وقصصاً هائلة ليس لها مثيل فى العالم كله، ونُعتبر أغنى منطقة فى العالم، لكن الأحداث السياسية التى شهدتها المنطقة العربية خلال الفترة الماضية، أثّرت بشكل ملحوظ على غياب هذه النوعية من الأعمال، لاتهام الدين بالتعصّب والتشدّد، رغم أنه برىء من هذه الاتهامات، لهذا قرّرنا أن يكون هذا العمل، منبراً لنقل سماحة الدين الإسلامى، من خلال عرض قصص لقضاة فى الإسلام، فلا نُقدّم عملاً توثيقياً فحسب، بل نتناول قضايا من حياة هؤلاء، فى إطار من الأكشن والكوميديا والتشويق».

{long_qoute_2}

وأضاف: «انتهيت من تصوير 9 حلقات فقط، وتُستأنف باقى الحلقات فى مدينة الإنتاج الإعلامى، داخل (لوكيشن) تم تطويره ليُحاكى منطقة الربع، بزرع أشجار وصُنع بحيرة تحيطها الأزهار، حتى تقارب المكان الحقيقى، وانتهيت فعلياً من تصوير حلقة الفنان أشرف عبدالغفور، الذى يُقدم دور القاضى شريك بن عبدالله النخعى، الذى عاش منذ عام 154 هجرية فى الكوفة، وتولى القضاء لمدة 20 عاماً، ويُعتبر من أكثر الشخصيات التى ظُلمت، كما قدّم الفنان أحمد ماهر شخصية القاضى «المارستان» أبوبكر الأنصارى، وجسّد الفنان كمال أبورية، شخصية سليمان بن الأسود، الذى كان يعيش فى قرطبة بالأندلس، عام 850 هجرية، ورصد محاكمة عباس بن فرناس، أول من اكتشف نظريات الطيران، الذى يُطلق اسمه حالياً على جبل بإسبانيا على شكل جناحين، إلى جانب شخصية أسد بن الفرات، وأول قاضٍ فى الإسلام أبويوسف القاضى».

وتابع: «اخترنا الشخصيات التى لها مواقف تاريخية موثّقة، لعرضها من خلال تناول حياتهم، وطرح قصص رحلة كفاح كل منهم، من خلال 3 حلقات منفصلة لكل قاضٍ، تحمل عبرة وجملة ونقاطاً محددة ومواقف برّاقة نُسلط الضوء عليها لنؤكد أهمية القيم وتعاليم الدين والصحيح، وكيف يكون العدل، ونُخطط لعمل جزء ثانٍ لرمضان 2017، وبدأت فعلياً فى كتابتها، وهو «علماء عظماء» ممن غيّروا مجرى التاريخ، وكان لهم تأثير فى المجال المحلى والعالمى، نطرح إنجازاتهم حتى يتعرّف عليها الجيل الحالى ويستفيد منها، ويقوم على الكتابة مجموعة من الشباب».

وأشار المنتج خالد على، إلى أنه تحمّس لإنتاج هذا العمل بمفرده، لكن بعد ذلك طلبت «صوت القاهرة» للمشاركة فى الإنتاج بنسبة 40%، لافتاً إلى أن محتوى المسلسل «قضاة عظماء»، لم يتم تناوله من قبل، مشيراً إلى أنه يتناوله بطريقة عصرية تجذب المشاهد.

وقال «على» لـ«الوطن»: «طرح هذا العمل فى ذلك الوقت مهم، حتى ينفى الأكاذيب التى تُردّدها الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) عن الإسلام، وتحريف بعض تعاليمه، من أجل تبرير جرائمها فى حق البشرية، التى حرّمها الإسلام بشكل صريح، ولا أبحث عن تحقيق أرباح من وراء العمل، فقط أتمنى أن يُغطى تكلفته، ويُحقق الغرض منه، وجارٍ حالياً التفاوض مع أكثر من قناة خاصة لشراء المسلسل، بخلاف عرضه على قنوات التليفزيون المصرى».

وأضاف: «تطلب العمل السفر إلى سوريا، والتصوير لمدة 10 أيام، إضافة إلى التصوير فى المغرب لمدة أسبوع آخر، بمساعدة فريق عمل مغربى، خصوصاً مع سعينا لتقديم صورة بأعلى تقنية، وجرافيك على أعلى مستوى، سينال إعجاب المشاهد».

 


مواضيع متعلقة