بالفيديو| "المسحراتي" محمد قنديل.. "مرسال الجنة" (حلقة 4)

كتب: محمود عباس

بالفيديو| "المسحراتي" محمد قنديل.. "مرسال الجنة" (حلقة 4)

بالفيديو| "المسحراتي" محمد قنديل.. "مرسال الجنة" (حلقة 4)

"باب الرضا مفتوح لكل الأنام، وساحة الرضوان رحابها عظيم، يا اللي بتتسحر وناوي الصيام، لك حظ وافر في رياد النعيم"، تلك هي الطريقة المعتادة التي اختارها الشاعر بيرم التونسي، أثناء كتابته لكلمات أغنية "المسحراتي" التي شدا بها الفنان الراحل محمد قنديل في أواخر الخمسينيات، ليكون مستمعو الإذاعة على موعد عند منتصف الليل كل يوم خلال شهر رمضان، مع صوتٍ يبشّر الصائمين بالجنة، قبل ساعات قليلة من صيامهم.

الملحن عبدالعظيم عبدالحق، كان له بصمة واضحة صاحبت صوت "قنديل"، حيث أبى أن تكون الأغنية مجرد نشيد أو ابتهال ديني، بل أدخل صوت "الطبلة" الذي يصدره "المسحراتي" بين كل مقطع وآخر بالأغنية، إلى جانب أنغام "الناي" التي تتصدر اللحن لتدخل الجميع في أجواء خاشعة تتسق مع الجو الديني المسيطر على الأغنية. 

"قال النبي للصايمين فرحتين، والصدق بيقوله عليه السلام، فرحة إذا حل الشراب والطعام، وفرحته في يوم العطش والزحام"، عبر من خلال هذه الكلمات الشاعر بيرم التونسي عن ذلك الحديث النبوي المبشّر، ثم يتبعه بتضرع إلى الله تعالى، مناجيا إياه بأنه لا خوف على عباده من السيئات، طالما عظمت رحمته ومغفرته.

 

 

"وحّدوا الله.. سبحوا الله"، ذلك هو النداء الذي كرره صوت قنديل وشعر بيرم التونسي طوال كل مقاطع الأغنية، ثم يذكّرهم بأعلى المراتب التي تنتظرهم إذا ما صبروا على حرارة الجو وهم صائمين، ومن صان لسانه وحفظ نظره عن كل ما حرم الله أثناء صومه، ليقدم "المسحراتي محمد قنديل" وجبة خشوع خلال حلقة واحدة لم تزد عن 5 دقائق.


مواضيع متعلقة