"عبدالستار" مسحراتي دار السلام.. يوقظ المصلين للفجر منذ 50 عاما

كتب: شيماء سعد

"عبدالستار" مسحراتي دار السلام.. يوقظ المصلين للفجر منذ 50 عاما

"عبدالستار" مسحراتي دار السلام.. يوقظ المصلين للفجر منذ 50 عاما

50 عامًا يقوم بالمهمة نفسها، يستقيظ قبل الفجر بثلاث ساعات، ليس ليستعد للصلاة فحسب، بل ليقوم بالمهمة، التي اعتادها يوميًا وهي إيقاظ الناس وتنبيههم لصلاة الفجر. وصل محمد عبدالستار، إلى سن الثمانين عامًا وأصبحت تلك المهمة شاقة، لكنه يصر على القيام بها يوميًا، يهرول قبل أذان الفجر بقليل مناديًا في شوارع دار السلام "يا عمرو، يا محمد، يا نجاة، يا فاطمة، قوموا صلوا"، يعلو صوته وينخفض بحكم السن، لكنه يواصل المسيرة حتى آذان الفجر. ويعاني "عبدالستار"، من آلام فى جميع أنحاء جسده، وخاصة في قدميه، يرهقه السير لمسافات طويلة لكنه يسير مستمتعًا بالنداء على المصلين: "أنا مابحسش بالراحة ومابعرفش أنام إلا لما أنبّه الناس لصلاة الفجر"، سنوات عمره قضاها بين عدة مساجد يجني ثمار جهده في سبيل الله: "بدأت بمسجد السيدة زينب، وبعدين مسجد النور فى المعادى، وبعدها مسجد أبوخالد، ودلوقتى فى مسجد الخلفاء الراشدين". لا ينتهى يومه في المسجد إلا وبجواره أحد الشباب يتحدث إليه عن المشاكل التى تواجهه، فيرد بآيات الله التى تحث المسلمين على الصلاة، ويكمل بجملته الشهيرة التى يرددها على جميعهم: "إنتو دلوقتى بقيتوا ع القهاوى، مفيش لا شغلة ولا مشغلة، وخليتوا نسبة الطلاق كترت لأنكم مش فاهمين حاجة، صلى يا ابنى وادعى ربنا عشان يرزقك الزوجة الصالحة والعمل الصالح". يحزن "عبدالستار" لتصرفات الجيل الحالي ويتذكر أيام شبابه بقوله: "كنت بروح مع والدى المسجد واستمع بإنصات للشيخ عشان اتعلم، كنا زمان نفرح واحنا فى الكتّاب، مش دلوقتي العيال مابقوش طايقين المدارس"، مؤكدًا أنه قبل صلاة الفجر ينادي على أسماء أولاده الثمانية أولاً ليكونوا أول من يستيقظ للصلاة.