"الوطن" تحاور أول امرأة عربية تترشح لرئاسة أمريكا: "أسعى لنشر السلام"

كتب: ميسر ياسين

"الوطن" تحاور أول امرأة عربية تترشح لرئاسة أمريكا: "أسعى لنشر السلام"

"الوطن" تحاور أول امرأة عربية تترشح لرئاسة أمريكا: "أسعى لنشر السلام"

يشتد الصراع نحو كرسي الرئاسة الأمريكي، ويبرز المرشحان هيلاري كلينتون، كمرشحة عن الحزب الديموقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وبينما تسلط وسائل الإعلام العالمية الأضواء على هذين المرشحين، يدخل المارثون العديد من المرشحين المستقلين، الذين يعتبرون أن لديهم فرصًا قوية للوصول إلى كرسي رئاسة الدولة العظمى.

ثريا فقس، أمريكية من أصول سورية، كانت في السابق إحدى أعضاء الحزب الجمهوري، قررت المشاركة في مارثون الانتخابات الأمريكية كمستقلة، معتبرة أنها الأجدر بهذا المنصب، معتمدة على خبراتها كمعلمة، ومن وجهة نظرها فإن أمريكا تحتاج إلى من يبنيها ويوحد الحزبين، وهو الأمر الذي ستسعى لتحقيقه.

حاورت "الوطن" فقس، ذات الأصول العربية، التي لم تجد في ذلك مانع من الترشح إلى الرئاسة، وتؤكد أنها حصلت على دعم وتأييد عدد كبير من الليبراليين الديمقراطييين، والجمهوريين المحافظين.

{long_qoute_1}

في التاسع عشر من ديسمبر، عام 1981، ولدت ثريا في مدينة نيويورك الأمريكية، لعائلة سورية الأصل، من حلب، في حين نشأت الأم في فنزويلا، ما يجعلها بحسب حديثها لـ"الوطن" أصغر مرشح للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، وأول امرأة عربية لاتينية معلمة تحاول الوصول إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

{long_qoute_2}

ما دفع فقس إلى الترشح للرئاسة، كما توضح، هي أن المواطن الأمريكي فقد الثقة والإيمان في السياسيين، فجميع السياسيين يتعهدون للناس بوعود كاذبة ووهمية، من أجل النجح في الانتخابات، وفي النهاية، ينفذون أجندتهم الخاصة.. "للأسف أصبحت المصالح الشخصية هي أهم شيء، هذا هو سبب شعار حملتي "من الشعب وللشعب، لأنني واحد من الشعب".

تأمل فقس لو وصلت إلى كرسي الرئاسة، أن تقوم بتعزيز الأمل والشعور بالسلام، ليس في قلوب المواطنين الأمريكيين فقط ولكن في جميع أنحاء العالم.

تشعر أصغر مرشحة لرئاسة أمريكا ذات الأصول العربية بالسعادة لحصولها على دعم ومباركة من معظم الليبراليين الديمقراطيين، وحتى الجمهوريين المحافظين، بحسب حديثها، وتوجه رسالة إلى الناخبين الأمريكيين نصها: "أنا أقول للجميع أنه ليس هناك سوى المعلم يمكن تحقيق ذلك، أمريكا في حاجة إلى الرئيس الذي سوف يقوم ببناء أمتنا العظيمة لا تقسيمها، دخلت الانتخابات مستقلة، وأنا قادرة على اتخاذ أفضل مما يمكن أن يقدمه أي حزب، نظرا لمعرفتي طرح أفكار جديدة.

{long_qoute_3} 

وعن فرصها بالفوز في الانتخابات الأمريكية تقول فقس: "أشعر أن الولايات المتحدة مستعدة لرئيس امرأة، لكن ليس أي امرأة، ثقافتي المتنوعة، والخلفية التعليمية والقدرة على توحيد الحزبين السياسيين هو ما تحتاجه هذا البلد، الولايات المتحدة تحتاج شخص يفهم، ويلجأ إلى اتخاذ نهج دبلوماسي بالقضايا بينما تحافظ على الأفكار المثالية والمبادئ التي تأسست عليها هذه البلد".

{left_qoute_1}

وعن رأيها فيما يحدث في بلاد والديها والشرق الأوسط، تقول فقس: "تنظيم داعش وفقا لعدد من المقابلات التي أجريت بالفيديو مع هيلاري كلينتون، هو من صنع الولايات المتحدة، في أفغانستان ضد السوفييت، ومنذ ذلك الحين وفقًا لكلنتون، الإرهاب يتم تمويله وتدريبه من قبل الولايات المتحدة وقطر والحكومة التركية".

{left_qoute_2}

وتتابع فقس: "بالرغم من أن الإرهاب بند مهم على جدول أعمال الأمم المتحدة، وقد اعتمد مجلس الأمن 15 قرارا (تحت الفصل السابع) بشأن مكافحة الإرهاب، واعتمدت الجمعية العامة في عام 2006 اتباع نهج شامل يسمى "إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب"، لا تقدم تم تحقيقه على الإطلاق في تنفيذ هذه الركائز بسبب سياسات الكيل بمكيالين من بعض القوى المؤثرة الغربية في الأمم المتحدة".

{left_qoute_3}

وتضيف المرشحة ذات الأصول السورية: "بعض القوى الغربية، قد تستخدم الإرهاب كوسيلة لممارسة الضغط السياسي على الحكومات المستقلة، وبالنسبة لآخرين، قد يكون الإرهاب حلال إذا كان يناسب أجندتهم، حتى في الوقت الحاضر، هناك إرهابيون طيبون وإرهابيون سيئون، ويطلق على الجيد منها "الجهاديين" أو "المتمردين" أو "أطراف غير رسمية" أو "المعارضة المعتدلة" أو "الثوار"، ولكن الحقيقة أنهم إرهابيون مثل الكيان الإرهابي الذي يسمى "أحرار الشام"، حيث تم استقبال "لبيب النحاس" مسؤول العلاقات الخارجية بالجبهة، في واشنطن مؤخرا كمعارض معتدل على الرغم من أن هذا الكيان مسؤول عن التفجيرات الإرهابية ضد المدنيين في جبلة وطرطوس والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وهو الأمر الذي يجعلني أتعجب ما هو الطرف الذي تدعمه الحكومة الأمريكية الحالية".


مواضيع متعلقة