"هيلاري كلينتون".. الجدة السبعينية أقرب لرئاسة أمريكا

كتب: أمينة إسماعيل

"هيلاري كلينتون".. الجدة السبعينية أقرب لرئاسة أمريكا

"هيلاري كلينتون".. الجدة السبعينية أقرب لرئاسة أمريكا

السيدة الأولى، المرأة الحديدية، والسياسية المخضرمة، ألقاب كثيرة ومتعددة لأكثر سيدة مؤثرة في الألفية الجديدة، هيلاري كلينتون، المرشحة الأوفر حظا للفوز بلقب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

هيلاري ديان رودهام كلينتون، 69 عاما، من سكان مدينة شيكاغو، تخرجت فس كلية وليسلي عام 1969، حيث كانت أول الطلاب المتحدثين في حفل التخرج، وانتقلت بعد ذلك إلى كلية ييل للحقوق لتحصل على شهادة الدكتوراة عام 1973.

السياسية المخضرمة، لقب اشتهرت به هيلاري، حيث بدأت أولى خطواته في عمر 13، عندما شاركت في الحملة الانتخابية للجمهوريين عام 1960، وكانت ثاني خطوة في عام 1971، عندما قابلت بيل كلينتون وعملت معه في السنة التالية في الدعاية للمرشح الرئاسي الديمقراطي جور ماكجوفيرن، وفي عام 1974 شاركت كباحثة في تحقيقات فضيحة ووترجيت، التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

منذ عملها مع كلينتون، لم تتوقف للحظات عن العمل السياسي، وكأنه كان الدفعة القوية التي أطلقها في تاريخ سياسة الولايات المتحدة، حيث عملت لفترة كمستشارة قانونية بالكونجرس الأمريكي، ثم انتقلت إلى ولاية أركنساس.

تزوجت من بيل كلينتون عام 1975، وشاركت كلينتون في تأسيس مؤسسة "دعاة أركنساس" للأسر والأطفال، وأصبحت أول سيدة تشغل منصب رئيس الخدمات القانونية بالمؤسسة في عام 1978 ولقبت بالشريكة النسائية الأولى بالمؤسسة عام 1979.

السيدة الأولى، لقبها في يناير عام 1993، عندما تولى زوجها رئاسة الولايات المتحدة، وفي المقابل أصبحت تحمل اللقب، وأكد السكرتير الخاص بها آن ذاك، على استخدامها لهذا اللقب، منذ اليوم الأول لزوجها على مقعد الرئاسة.

فكانت هيلاري، أول سيدة حاصلة على دبلوم الدراسات العليا وتمارس حياتها المهنية الخاصة حتى وقت دخوله البيت الأبيض، واُعتبر الزوجة الأكثر تمكينا في تاريخ الولايات المتحدة بعد إليانور روزفلت.

"سأشارك لأفوز" حلم الرئاسة عند هيلاري كلينتون كانت تعد من أجله حملة ترشيح رئاسية محتملة منذ بدايات 2003، لكن في العشرين من يناير 2007 أعلنت عبر موقعها الإلكتروني عن تشكيل لجنة استكشافية رئاسية من أجل انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية لعام 2017.

ولم يحدث أبدا أن رشح حزبا أساسيا امرأة لتولي الرئاسة، حينما صار بيل كلينتون رئيسا عام 1993 تأسس نظام الثقة العمياء، وفي أبريل 2007 حل آل كلينتون نظام الثقة العمياء لتجنب احتمالية ظهور صراعات أخلاقية أو مواقف سياسية محرجة أثناء السباق الرئاسي لهيلاري كلينتون.

كما أنه أظهرت بعض الإقرارات أن ثروة الزوجين زادت بنسبة 50 مليون دولار، وأنهما جنيا ما يربو على 100 مليون دولار منذ عام 2000 معظمهم من كتب كلينتون وتصريحاتها ونشاطاتها الأخرى، لكن الأمر تسبب في شائعات وخسرت الانتخابات الرئاسية أمام بارك أوباما.

"المرأة الحديدية" لم تتوقف للحظة حتى بعد خسرتها للانتخابات، بخاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، تعيينها وزيرة للخارجية في الإدارة الأمريكية الجديدة التي تبدأ في 2009.

ومنذ ذلك الوقت وهي تقوم بتشجيع وتمكين المرأة في كل مكان، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أكثر من 3 ملايين شخص، أما على حساب "تويتر"فيتابعها أكثر من 5 آلاف شخص، وعلى موقع الصور الشهير "إنستجرام" يتابعها أكثر من مليون شخص.

وبسبب كونها وزيرة خارجية الولايات المتحدة في عهد أوباما، فقد تصدرت كلينتون مشهد الرد الأمريكي على ثورات الربيع العربي وأيدت التدخل العسكري في ليبيا، وتحملت مسؤولية الثغرات الأمنية في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، ولكنها دافعت عن نفسها فيما يخص تلك المسألة، بزيارة بلدان عديدة أكثر من أي وزير خارجية أمريكي سابق.

تركت كلينتون منصبها بنهاية الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما، وتفرغت لتأليف كتابها الخامس وإقامة المنظارات، قبل إعلانها في الخامس من إبريل لعام 2015 عن خوضها للمرة الثانية سباق الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2016.


مواضيع متعلقة