براءة 3 طلاب في الدقهلية من التحرش الجنسي بـ"معلمتهم" داخل المدرسة

12:40 م | الخميس 26 مايو 2016

قضت محكمة الطفل بمحكمة جنايات جنوب المنصورة بالدقهلية، ببراءة 3 طلاب في الصف الثاني الثانوي، في مدرسة أحمد حسن الزيات بمركز طلخا، من اتهامهم بالتحرش الجنسي بمعلمة، والاعتداء عليها في أثناء رقابتها عليهم خلال امتحانات الترم الأول.

صدر الحكم برئاسة المستشار وليد عيد، وعضوية المستشار طارق يحيى، والمستشار محمد غانم، وسكرتير عصام محمود، حيث قررت إخلاء سبيل الطلاب الثلاثة، وهم "إبراهيم س"، و"إبراهيم أ"، و"أحمد ج"، وجميعهم أعمارهم (16 عاما).

كان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا، باستغاثة المعلمين بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية، من اعتداء الطلاب على معلمة والتحرش بها، حيث تجمهر عددا منهم خارج المدرسة.

وأكدت تحريات المباحث، أن بعض الطلاب أنهوا الامتحان قبل مرور نصف الوقت، وخرجوا من لجان الامتحان وأحدثوا حالة من الهرج داخل المدرسة، ودخلوا اللجنة وتحرشوا بمعلمة مساعدة ضمن المعينين حديثا ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم، وتم تحرير المحضر رقم 1773 لسنة 2016 جنح طلخا، وأحيل لمحكمة جنايات الطفل برقم 41 لسنة 2016.

وشهدت الجلسة الأخيرة مفاجأة، حيث أقر محامي المعلمة، أن ما حدث لم يكن إلا "واقعة تدافع"، اشترك فيها المتهمون، ولم يقصدوا التحرش بالمعلمة.

وسادت حالة من الفرح بين أولياء أمور الطلاب المتهمين، بعد حكم البراءة، وبعد 3 أشهر من الحبس، ونجاة مستقبلهم من الضياع.

وقال جمال مأمون، محامي الطلاب، إن ما حدث "تمثيلية" كان ضحيتها الطلاب، دفعوا خلالها 3 أشهر من عمرهم في الحبس، موضحا أن الواقعة تم استغلالها بشكل سيئ، حيث لم يكن في نية الطلاب التحرش، وإنما كانت واقعة تدافع عادية، وهو ما ثبت خلال جلسات المحاكمة.

وأشار مأمون، إلى أن البعض صور ما حدث بأنه تحرش داخل المدرسة، والبعض استغله بشكل سيئ، ووقف إلى جانب المدرسة دون الطلاب، إلا أن عدالة المحكمة أظهرت الحقيقة في النهاية.