الأزهر والفاتيكان.. عودة من «القطيعة»

10:41 م | الاثنين 23 مايو 2016

بعد قطيعة دامت قرابة 5 سنوات بين الأزهر والفاتيكان على خلفية تصريحات بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر المسيئة للإسلام ودعوته لحماية المسيحيين فى مصر عقب أحداث كنيسة القديسين فى الإسكندرية، وهو ما رفضه الأزهر واعتبره تجاوزاً فى حق الإسلام وتدخلاً فى الشأن المصرى، وبالتالى قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تجميد الحوار بين الطرفين لحين عودة البابا إلى رشده، تبدلت الأحوال بتولى البابا فرنسيس مقاليد الكرسى البابوى، حيث بدأ فى إرسال الوفود إلى الأزهر علاوة على برقيات التهانى لشيخ الأزهر بالمناسبات الدينية، ثم دعوته للإمام الأكبر لزيارة الفاتيكان، وما كان من شيخ الأزهر إلا قبول الزيارة. وشهد العالم أمس زيارة تاريخية هى الأولى من نوعها ولقاء قمة بين شيخ الإسلام وبابا الفاتيكان فى المقر البابوى، حيث ركز اللقاء الذى جمعهما على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض، واتفق الطرفان على استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، والعمل معاً لمكافحة الفقر والتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد مؤتمر دولى للسلام يجمع المسلمين والمسيحيين، لتبنى رؤية موحدة لعلاج القضايا الملحة.