الفانوس الدمياطى يشهد رواجاً كبيراً هذا العام

كتب: سهاد الخضرى

الفانوس الدمياطى يشهد رواجاً كبيراً هذا العام

الفانوس الدمياطى يشهد رواجاً كبيراً هذا العام

ظهر منذ عدة سنوات، لكنه هذا العام يحكم السيطرة على سوق رمضان بألوانه المبهجة وأشكاله المتنوعة، هو الفانوس الدمياطى المصنوع من الخشب الذى يعتبره التجار تيمة موسم هذا العام، الإقبال الكبير على الفانوس الخشب لم يقتصر على السوق المحلية فقط، بل بات يُصدّر إلى البلدان العربية والإسلامية، وهو ما أدى إلى اشتداد المنافسة بين مصنّعيه الذين أنتجوا فوانيس بأشكال مختلفة، بخلاف نحت الخشب وكتابة أسماء عليه وطباعة الصور الشخصية.

{long_qoute_1}

بوجهه البشوش وعينيه اللامعتين يقف يوسف محمد، صاحب أول مصنع للفوانيس الخشبية بدمياط وسط الفوانيس متعدّدة الأشكال والألوان والرسومات، يستقبل رواده الذين جاءوا من جميع أنحاء المحافظة بحثاً عن فانوس متين وتصميمه الراقى: «مش أى حد يعرف يصنع فانوس بجد ويُبدع فى صناعة وتشكيل المجسّمات، دى موهبة بيُرزق بها ربنا عباده والقبول من عند الله»، الشاب الثلاثينى أخيراً تنفّس الصعداء بعد تراجع الفانوس الصينى وتقدم المصرى، خصوصاً الخشبى الذى فتح أمامهم أبواب العمل وأعاد الورش المغلقة إلى الحياة مرة أخرى.

بدأ «يوسف» فى صناعة الفوانيس الخشبية قبل ثمانية أعوام، وكان أول من بدأ تصنيع الفوانيس الخشبية من الأرتك، وصولاً إلى التصنيع، باستخدام الليزر الذى يتميز بالسرعة والدقة، ولم يقف عند صناعة الفوانيس فحسب، بل تمكن من صناعة المجسّمات المختلفة من الخشب كبرج القاهرة والسيارات والدراجات والموتوسيكلات والغزلان وبرج إيفل وأشكال متنوعة من الحيوانات والمراكب وسور الصين والفنار، وهو ما لم يستطع أى صانع منافسته فيه: «الفانوس الدمياطى ضرب الصينى فى مقتل، لأنه يتميز بالمتانة ودقة الرسومات وتنوعها وسعره الزهيد، مقارنة بالفانوس الصينى، ولم يقتصر الطلب عليه على مصر فقط، بل يُصدّر إلى الخارج وتُعد السعودية أكثر البلدان العربية إقبالاً عليه.

مصنعو الفوانيس المصرية ناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى، التدخّل لخفض أسعار الخامات تشجيعاً للصناعة الوطنية، مؤكدين أن ارتفاع أسعار الخامات كارثة حقيقية تواجه المصنعين فى صناعة الفوانيس بصفة خاصة، والأثاث بصفة عامة، موضحين أنه رغم الارتفاع المستمر فى أسعار الخامات لم يرفعوا سعر الفانوس، لتشجيع الزبون على الفانوس المصرى، خصوصاً الخشبى الذى تبدأ أسعاره من 20 جنيهاً حتى 80، حسب الحجم.

سالى فوزى، من سكان مدينة دمياط، فاضلت بين الفانوس المصرى والصينى، فاختارت الأول: «الفانوس الدمياطى هو الأفضل لما يتميز به من الأصالة والجمال، وما يبعثه من روحانيات شهر رمضان، كما أن الإقبال على الفانوس المصرى سيدعم الاقتصاد والصناعة الوطنية».

 


مواضيع متعلقة