اطبع صورتك على فانوس رمضان: سيبك من الصينى.. البلدى يكسب

كتب: إسراء حامد

اطبع صورتك على فانوس رمضان: سيبك من الصينى.. البلدى يكسب

اطبع صورتك على فانوس رمضان: سيبك من الصينى.. البلدى يكسب

بخفة يد وحس مبدع، انتزع شريطة ساتان من طرف طاولة عريضة يقف أمامها، عيناه تحدق فى هيكل خشبى سداسى، يربط الشريط بأطراف الخشب ويضيف عليه بعض الأوراق اللامعة، قبل أن يلصق صورة لطفلة فى ربيعها الخامس على الإطار الخارجى، فيبدو فانوس رمضان مطبوعاً عليه صورة الصغيرة كمنتج نهائى استغرق منه قرابة الساعتين. «أحمد سيد»، أحد محترفى صناعة الفوانيس بمنطقة المريوطية، اشتهر بين الزبائن، بابتكارات وتصميمات جديدة، تضفى على قدوم شهر رمضان طابعاً يمتلك هو وحده أدواته: «محدش يعرف ينافسنى أو يعمل تصميماتى، لأنى باشتغل فى الحرفة دى من 10 سنين، لا ورثتها عن أبويا ولا جدى». الأب كان يعمل فى المعمار ورفض أن يترك ابنه الأكبر دراسته ليعمل لأى سبب: «كنت بخلص المدرسة وأطلع على الورش فى الغورية والأزهر، لغاية ما اتعلمت الصنعة وبقت كيف ومزاج عندى، بعد ما عملت فانوس بجلاد خشب كان عليه إقبال كبير وقتها». «أحمد»، 28 عاماً، يدرك أن موسم رمضان غير دائم، لذا حرص على امتهان صنعة أخرى إلى جانب تصميم الفوانيس: «باشتغل كهربائى باقى السنة»، الشاب العشرينى نال شهرة واسعة بسبب الأشكال التى يصنعها بحرفية عالية: «باعمل شغل طباعة وصور، والجديد باطبع صور شخصية على الفانوس وعائلية كمان». أسعار الخامات والأدوات أمر يؤرق «أحمد» طيلة الوقت: «الزبون لما يلاقى فانوس بـ50 أو 60 جنيه هيتراجع عن شرائه، عشان كده بحاول أبيع الفانوس بالكتير من 20 إلى 30 جنيه مهما كان حجمه أو خاماته».