ممثل وزارة الري لـ"زراعة النواب": الوضع المائي في مصر صعب.. "إحنا في كارثة"

06:00 م | الاثنين 23 مايو 2016

شهد اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والمخصص لمناقشة أزمة قصب السكر، أزمة بين عدد من النواب ورئيس اللجنة النائب هشام الشعيني، بسبب عدم حضور وزير الزراعة، إذ اعترض النواب على أسلوب التجاهل من الوزير لاجتماعات اللجنة أكثر من مرة، بحسب تعبيرهم، ولكن تدخل رئيس اللجنة بتهدئتهم، وأكد أن الوزير أرسل اعتذاراً رسمياً لانشغاله.

واشتكى المهندس عماد ميخائيل، رئيس مصلحة الري، من صعوبة الوضع المائي في مصر، بتأكيده أن الفيضانات جاءت أقل من العام الماضى 35 مليار متر مكعب، محذراً: "احنا أمام كارثة حقيقية".

وقال "ميخائيل"، إن الفيضانات فى العام الماضى بلغت 107 مليار متر مكعب وجاءت هذا العام 70 مليار متر مكعب، لافتاً إلى أن المزارعين خالفوا المساحة المقررة لزراعة الأرز هذا العام بمليون فدان، حيث أن المساحة المقررة مليون و176 ألف فدان، فيما بلغت المساحة المنزرعة فعليا 2 مليون فدان، وهذا سيؤثر سلبا على المياه.

وأضاف: "أقول ذلك لأننا في قارب واحد وحتى لاتحاسبونا بعد عامين بسبب نقص المياه، لأننا ننزل يوميا فى المستوى المخصص فى مخزون بحيرة ناصر وكمية المياة المستهلكة من السد يوميا 260 مليون متر مكعب مياه".

وشهد الاجتماع سجالاً ساخناً بين جمعية مزارعى القصب، ومحمد عبدالرحيم رئيس مجلس ادارة شركة السكر والصناعات التكاملية، بعد أن قال الأخيرالشركة صرفت مليار و800 مليون جنيه مستحقات المزارعين، إلا أن يوسف عبد الراضى، عضو جمعية مزارعى القصب، اتهم شركة السكر بعدم صرف مستحقات المزارعين منذ شهر يناير الماضى و لم تصرف مستحقات المزارعين منذ 7 ابريل الماضى، مضيفاً: "الناس باعت المواشى بتاعتها لسداد مديونياتهم".

وانفعل "عبدالرحيم" بتأكيده أنه صرف مستحقات المزارعين ولديه شهادة موثقة من الجهاز المركزى للمحاسبات بذلك، ورد "عبد الراضي" : "ماشوفناش حاجة".

وقال النائب مجدى سعداوي، إن الفلاح هو من يتحمل الدعم وليس الدولة بسبب زراعته لمحصول قصب السكر، مطالباً الدولة بعدم التقيد بالسعر العالمي حفاظاً على محصول القصب، وإلغاء جمعية منتجي القصب، والتي تحصل جنيه ونصف عن كل طن.

وطالبت النائبة جواهر الشربينى، وزارة الحكومة بعدم استيراد السكر واستلامه من الشركات المصرية لتوفير السيولة لمزارعى القصب والبنجر، فضلاً عن وجود مليون و300 ألف طن سكر موجودين ولا يتم استلامهم.

وقال السيد القصير، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي، إن خسائر البنك بلغت 5 مليار جنيه، مشيرا إلي أن البنك لن يستطيع تقديم رسالته إلي الفلاح إذا استمر في هذا الوضع، لافتاً إلي أن مزراعي السكر يحصلون علي قروض من البنك بفائدة 5%.