"الإفتاء" عن سعي "الإخوان" لإجراء "مراجعات كبرى": اعتراف بفشلهم

كتب: وائل فايز

"الإفتاء" عن سعي "الإخوان" لإجراء "مراجعات كبرى": اعتراف بفشلهم

"الإفتاء" عن سعي "الإخوان" لإجراء "مراجعات كبرى": اعتراف بفشلهم

علَّق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، على تصريحات عدد من قيادات "الإخوان" في الخارج، بشأن سعي الجماعة لإجراء "مراجعات كبرى" لممارسات الجماعة، وما ارتكبته في حق المجتمع ومصر، بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل اعترافا بفشل توظيف "الدين لخدمة السياسة".

وأضاف المرصد، في تقرير أصدره صباح اليوم الإثنين، أن المراجعة لأي تنظيم سياسي كان أو ديني، عادة ما تكون نتيجة فشل أو هزيمة في مجال العمل الديني والسياسي، حيث تأتي المراجعة عقب الهزيمة في تحقيق أهداف وغايات الجماعة، أو العجز عن التواصل مع الجماهير والأفراد، وبالتالي فإنه أمر طبيعي أن تراجع الجماعة "فكر الفشل".

وأكد المرصد، ضرورة أن تدرك الجماعات والتنظيمات المختلفة، أنه لا يجوز لغير المؤهلين شرعيا من أفراد الجماعات والتنظيمات، تنزيل ما في بطون الكتب من أحكام مطلقة على واقعنا الحاضر، كما لا يقبل قول أو فتوى من أحد من غير المتخصصين، بخاصة في مسائل الدماء والأموال، كما لا يجوز الخروج على الحكام في بلاد المسلمين أو الصدام مع المجتمع وتكفير أفراده ومؤسساته، كما أن الجهاد لا يكون إلا بضوابط شرعية دقيقة وتحت راية ولي الأمر.

ولفت المرصد، إلى أن المراجعات خطوة تأخرت كثيرًا، لكنها حتمية وواجبة للحفاظ على أمن المجتمع، ومنع الأفراد من الانجراف نحو الفكر التكفيري العنيف، الذي ميّز الجماعة في الفترة الماضية، مشددًا على أهمية أن تكون المراجعة شاملة للفكر والممارسة على السواء.

وأوضح المرصد، أن المراجعات الجادة والحقيقية يجب أن تشمل العديد من القضايا والأطروحات التي انطلقت منها الجماعة، وساهمت في موجات العنف والصدام والشقاق التي أصابت المجتمع المصري، بخاصة موقف الجماعة من الوطن والمواطنين، والعلاقة مع الخارج والتبعية له، وقضايا الشريعة والحكم والسلطات العامة في الدولة، ومفاهيم الخلافة والجهاد، وغيرها من المفاهيم الأساسية، والتي أدى التأويل الخاطئ فيها إلى الكثير من الكوارث والصدامات التي شهدها المجتمع المصري في السنوات الماضية. 


مواضيع متعلقة