مشروعاتها الوطنية تركز على بناء المدارس والمستشفيات والمصانع.. وتبرعات و«عشور» أقباط الخارج تزيد «المحفظة الدولارية»

كتب: مصطفى رحومة

مشروعاتها الوطنية تركز على بناء المدارس والمستشفيات والمصانع.. وتبرعات و«عشور» أقباط الخارج تزيد «المحفظة الدولارية»

مشروعاتها الوطنية تركز على بناء المدارس والمستشفيات والمصانع.. وتبرعات و«عشور» أقباط الخارج تزيد «المحفظة الدولارية»

تعتبر الكنيسة إحدى المؤسسات الاجتماعية المهمة فى الدولة، وواحدة من أسباب قوتها الناعمة فى العالم، كما أن أموال الكنيسة واحدة من مصادر دعم مصر اقتصادياً وسياسياً، فتحويلات الأقباط وتبرعاتهم وعشورهم من الخارج إلى الكنيسة الأم بمصر تسهم فى زيادة المحفظة الدولارية للاقتصاد، كما تساهم الكنيسة بمشروعاتها الإنتاجية والصناعية فى إنعاش الاقتصاد، وتساعد على التخلص من البطالة عبر آلاف الوظائف التى توفرها للشباب القبطى، ومؤتمرات التوظيف التى تقيمها سنوياً، والمشروعات الصغيرة والكبيرة، والقروض، إضافة لدعمها التجارة بمصانع ومزارع الأديرة.

وتساهم الكنيسة فى التعليم بمصر عبر المدارس القبطية التى تنشئها فى كل محافظات الجمهورية وآخرها البدء فى مشروع بناء مدرسة الكرمة للغات فى دمنهور وتشمل كل مراحل التعليم الأساسى، ويشرف عليها القمص بولس نعمة الله، راعى كنيسة مارى جرجس، كما تساهم الكنيسة فى المشروع القومى لمحو الأمية، من منطلق الوعى بدور الكنيسة فى التنمية المجتمعية، وأهمية دور التعليم فى هذه التنمية، حيث يعتبر التعليم الركيزة الأساسية لأى تطور اجتماعى واقتصادى.

وللكنيسة دور فى الخدمات الصحية، عبر المستشفيات والمستوصفات القبطية التابعة لها، فضلاً عن ملاجئ الأيتام وكبار السن، ومراكز معالجة الإدمان، وتدعم الاقتصاد القومى للدولة وهو ما تمثل فى تبرعها بمليون جنيه لمشروع قناة السويس الجديدة، وسبقه فتح حسابات فى كل الكنائس للتبرع لـ«صندوق تحيا مصر»، وتشجيع الأقباط على ذلك، إضافة إلى موائد الكنيسة الرمضانية التى تقيمها سنوياً.

وعقب حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، أطلقت الكنيسة مبادرة «مصر عظيمة» لتنشيط السياحة ودعم الدولة وتشجيع الأقباط فى الداخل والخارج على زيارة الأماكن السياحية فى مصر، والتقى الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، هشام زعزوع، وزير السياحة، للتنسيق بشأن المبادرة معه، وأخذ أسقف طنطا على عاتقه الدعوة لزيارة مصر فى الخارج خلال زياراته الرعوية، كما أن البابا تواضروس ذهب إلى وادى الملوك بالأقصر ليوجه رسالة لأقباط مصر والعالم مفادها أن مصر آمنة، ودعاهم لزيارتها والاستمتاع بآثارها.

وعن دور الكنيسة وأموالها فى الخارج وعلاقتها بالسياسة المصرية، فإن مشروعاتها تنتشر فى كل أنحاء دول العالم وأبرزها المدارس القبطية فى أوروبا وأمريكا وأستراليا، ويتولى الأنبا بولا، أسقف طنطا، الإشرف على المدارس القبطية بالأخيرة، تربط تلك الدول بمصر، كما تدعم علاقة الدولة بالقارة الأفريقية، حيث تمتلك الكنيسة مستشفى قبطياً فى العاصمة الكينية «نيروبى» متخصصاً فى علاج مرض الإيدز، ويشرف عليه الأنبا بولس، أسقف عام الكرازة المرقسية بأفريقيا، وتم بناؤه منذ عام ١٩٩٢ وتحديثه وتكبير وحداته منذ عامين ويزوره نحو ٥٠٠ مريض يومياً للعلاج من مختلف الأمراض، وفيه 6 غرف عمليات ويُجرى نحو ٢٥٠ عملية شهرياً، ويضم أكبر وحدة فى شرق أفريقيا لعلاج مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، ومتابعة النساء خلال فترة الحمل والولادة، ويعمل به نحو ٦٠ مصرياً من أطباء وممرضات وإداريين و٥٠٠ كينى، وحصل على العديد من الجوائز الإنسانية من قبل العديد من المنظمات الإنسانية والخيرية فى العالم التى تتعاون معه، وكرم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، الأنبا بولس لمجهود المستشفى.

وافتتح البابا تواضروس مؤخراً أثناء زيارته الأولى لإثيوبيا، المستشفى القبطى الكندى بالعاصمة أديس أبابا. ووصل الأمر بأن تبنى الكنيسة قرية قبطية للفقراء فى بوليفيا فى أمريكا الجنوبية تحت إشراف الأنبا يوسف أسقف بوليفيا.


مواضيع متعلقة