لجنة الشؤون العربية بالبرلمان تتبنى مبادة لإجراء مصالحة بين الأشقاء في ليبيا

كتب: محمد طارق

لجنة الشؤون العربية بالبرلمان تتبنى مبادة لإجراء مصالحة بين الأشقاء في ليبيا

لجنة الشؤون العربية بالبرلمان تتبنى مبادة لإجراء مصالحة بين الأشقاء في ليبيا

تبنت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، رعاية مبادرة إجراء مصالحة في الأراضي الليبية، لتحقيق التوافق بين الأشقاء لإنهاء الصراع القائم ولم الشمل العربي والحفاظ على أمن الدول الجوار، مؤكدة أن دورها لا بد أن يكون على أرض الواقع لإنهاء كافة الخلافات في المنطقة.

جاء ذلك في اجتماع لجنة الشؤون العربية اليوم، بحضور مساعد وزير الخارجية، السفير أسامة المجذوب، مساعد الوزير لشؤون دول الجوار، والذي أبدى موافقة الوزارة على هذه المبادرة، ولكنه لا بد من دراستها بشكل فعال من ناحية التوقيت، والتأمين، خاصة أن الأوضاع في ليبيا غير مؤمنة على مستوى عالٍ، قائلًا: "فكرة إيجابية وندعمها بكل قوة، ولكن لا بد أن يتم دراستها من حيث التوقيت والتأمين".

ومن جانبه، قال السفير أحمد عبدالمجيد، مدير شؤون ليبيا بوزارة الخارجية، إن مصر تقف مع ليبيا للخروج من الأوضاع التي تمر بها خلال المرحلة الأخيرة، في إطار دور مصر الفعال في المنطقة العربية، ومواجهة الأعمال الإرهابية بها، مضيفًا: "نقف مع ليبيا قلبا وقالبا.. وأبناءهم في مصر ضيوف وليسوا لاجئين".

وأشار إلى أن جهود الوزارة تعمل على إعادة إعمار ليبيا والدعوة لمؤتمر عام بشأن هذا الأمر، إضافة إلى الملف الإنساني في توفير التعليم والرعاية الصحية والطبية.

من جانبه، قال النائب سعداوي ضيف الله، عضو مجلس النواب، إن تحقيق المصالحة في الشارع الليبي لا بد أن تكون في إطار مصري، حتى نستطيع النهوض بهم، من خلال الحوار سعيًا للم الشمل الليبي من النواحي الاجتماعية.

وعقب عليه أسامة المجذوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، أن ملف القبائل الليبية وتحقيق المصالحة في الأراضى الليبية من أهم أولويات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها فكرة جيدة، ولكن التوقيت حساس.

وقال أسامة المجذوب، إن حصر المصريين في الأراضي الليبية، وصل إلى 750 ألف مصري بشكل تقريبي دون وجود حصر نهائي بالأعداد الكاملة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قامت أكثر من مرة بترحيلهم إلى القاهرة، ولكنهم يعودوا مرة أخرى باتباع إجراءات غير شرعية.

وقال النائب أحمد شمروخ، عضو مجلس النواب، إن الأمم المتحدة ما هي إلا عصابة دولية تسعى لفرض سيطرتها على العالم، من أجل مصالح دول بعينها، مؤكدًا أن أي دور في ليبيا لا بد أن يكون تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ساخرًا: "النائب بتاع مطروح يحل أزمة ليبيا أحسن من بتاع الأمم المتحدة".

من جانبه، قال رئيس اللجنة سعد الجمال، إن مساعد الوزير أبلغهم بأن إجراء أي مقابلات بين الأشقاء في ليبيا من القبائل والجانب المصري، لا بد أن يؤجل حتى نستقر على تشكيل الحكومة الليبية لأنها الشرعية الرسمية، وهو الأمر الذي انتهى بعودة مساعدة وزير الخارجية بالتأكيد على الفكرة إيجابية، وسندرسها بشكل فعال خاصة من ناحية التوقيت والتأمين.


مواضيع متعلقة