المأذون: الشاهد الأخرس على «تزوير الفحص»
![المهدى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19717329891462304548.jpg)
المهدى
لا دور للمأذون الشرعى فى استخراج شهادات الفحص الطبى قبل الزواج، لكنه يقوم بأهم الأدوار على الإطلاق، حين يتشكك فى بعض الشهادات الواردة إليه، فيقع فى حيرة من أمره حين يفاجأ بمتحايلين على القرار الحكومى، ومن هنا تنطلق المواقف التى تجعل مكتب المأذون شاهداً على فساد مجتمع..
ليس شرطاً شرعياً لإتمام الزواج، لكنه بند روتينى لا يقل فى أهميته عن بطاقة الرقم القومى كمثال، يؤكد الشيخ محمد المهدى، المأذون الشرعى فى العباسية أن دوره يتلخص فى إخبار الوافدين إليه بالأوراق المطلوبة قبل عقد القران، وفحصها بعد إحضارها حتى لا يقع فى فخ الأوراق المزورة، ويضيف «المهدى»: الغرض من الشهادة الصحية الاطمئنان على صحة الزوجين، لكن معظم المستشفيات الحكومية لا تجرى التحاليل اللازمة، وتكتفى بختم الشهادة فقط:لازم يبقى فيه تحليل دم وتحليل للسائل المنوى والهرمونات والزوج يكشف عند دكتور أمراض تناسلية والزوجة تكشف عند دكتورة نسا، وده بيكون مكلف جداً عشان كده مستحيل حد يعمله أصلاً، مع أنه فى صالح الأسرة كلها وعشان لو فيه مرض معدى نلحقهم قبل الزواج». ويضيف: «الواقع بيقول إن الشهادة دى مجرد دخل للدولة ملهاش أى لازمة فى الجواز لأن محدش بيعملها صح، بسبب كده بتحصل حالات طلاق كتيرة جداً، أنا فى ناس جوزتهم وبعد شهور لقيتهم جايين وعاوزين ينفصلوا، منهم واحدة جوزها ملمسهاش من يوم ما اتجوزوا وهو رفض يعمل التحاليل ورفض يتعرض على طبيب يعالجه وبالفعل طلقتهم»، يستكمل: جالى زوج كان عنده مرض نفسى قبل الزواج وبيتعالج منه، لما جالى قالى إنه خايف يعمل الكشف الطبى، لأن ممكن ميكونش فى صالحه والجوازة تبوظ، وراح الوحدة ودفع فلوس، المفروض أنه خف بس أثر العلاج كان لسه موجود فى جسمه، وكان مخبى على العروسة وأهلها أنه كان مريض نفسى وبيتعالج، حصل مشاكل بعد الجواز، واضطر يروح لدكتور ووقتها مراته عرفت الحقيقة واتهمته بأنه كداب وخدعها وحصل طلاق».